توقع خبراء نفطيون أن تحافظ أسعار النفط على المستويات العالية التي بلغتها خلال العام الحالي والتي بدأت بالصعود منذ العام الفائت، متوقعين أن تحوم الأسعار بمستوى 100دولار للبرميل لمعظم النفوط القياسية في الأسواق الأمريكية والأوروبية والآسيوية والتي بموجبها تتم تسعيرة بقية أنواع النفوط بدول العالم. واتكأ الخبراء في توقعاتهم على عدد من المعطيات والتي كان من أهمها تراجع الإمدادات النفطية في السوق البترولية وزيادة الطلب على مصادر الطاقة من الدول ذات الاقتصاديات النامية وخاصة الدول الآسيوية والتي شكلت ضغطا على إمدادات البترول الخام وقلصت من الكميات الزائدة التي كانت تذهب إلى احتياطيات الدول الصناعية الكبرى. من جهته رفع بنك باركليز كابيتال توقعاته لمتوسط أسعار النفط هذا العام لأكثر من 100دولار للبرميل وقال البنك في مذكرة بحثية أن من المتوقع أن يبلغ متوسط أسعار الخام الأميركي الخفيف 100.8دولار للبرميل هذا العام ارتفاعا من تقديره السابق 97.7دولارا، وهذا التقدير هو الأعلى بين البنوك التي استطلعت رويترز آراءها كما أنه الأول الذي يتوقع أن يتجاوز متوسط الأسعار 100دولار في 2008م.ويقول الخبراء أن المضرابات تلعب دورا رئيسا في دفع أسعار النفط إلى مزيد من الارتفاع يعززها هبوط العملة الأمريكية، غير أن تحسن حالة صرف سعر الدولار الأسبوع الماضي بعث الأمل لدى بعض المستهلكين من أن أسعار البترول ستبقى على أقل تقدير في معدلات غير بعيد أن سعر 100دولار للبرميل.هذا التنامي في أسعار النفط سيعزز من اقتصاديات الدول المنتجة للنفط سواء داخل أو خارج أوبك ويدعم المشاريع الطاقوية التي تعمل الدول على تنفيذها بهدف تطوير مصادر الطاقة ومواجهة الطلب العالمي المتزايد على الوقود الاحفوري، بيدا أن القلق يساور هذه الدول من تدهور سعر صرف الدولار الأمر الذي سيؤدي إلى تآكل عائداتها المالية ويضيق من مواردها المالية.