منحت السيدة برناديت شيراك زوجة الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك وسام الاستحقاق الوطني برتبة فارس بمناسبة الاحتفال هذه السنة بعيد الفصح. وكرمت أساسا من أجل الجهود الكبيرة التي تقوم بها لمساعدة الطفولة المعذبة عبر المؤسسة التي ترئسها والتي تسمى "مؤسسة مستشفيات باريس". وقد تأسست عام تسعين من القرن الماضي. وهي تسعى إلى إنجاز مشاريع تهدف إلى تخفيف الآم أطفال الأسر الفقيرة والسماح لأسرهم بالبقاء إلى جانبهم في الظروف الصعبة . وتسهم هذه المؤسسة أيضا في مساعدة الشبان المراهقين المنتمين إلى شرائح اجتماعية فقيرة على تجاوز المشاكل النفسية التي يواجهونها. وقد استطاعت هذه المؤسسة منذ إطلاقها تمويل مايزيد على خمسة آلاف وخمس مائة مشروع في فرنسا كلها. وما يميزها عن غيرها في طريقة تمويلها أنها تعيش على مايسمى "القطع الصفراء" في إشارة إلى القطع النقدية الصفراء اللون التي تتبقى عادة في جيوب الناس أو في منازلهم ويرغب أصحابها في التخلص منها لأنها لاتسمح لهم إذا أخذ كل واحد منهم على حدة بتلبية أي حاجة . أما إذا جمعت فإنها تصبح ثروة قادرة على إنقاذ الأطفال الفقراء من العذاب والتشرد. وهذه هي الفلسفة التي انطلقت منها مؤسسة "مستشفيات باريس" في عملها وطورتها السيدة شيراك كثيرا عبر التنقل بنفسها منذ سنوات إلى الأماكن التي توضع فيها صناديق صغيرة يودع فيها الناس القطع النقدية الصفراء. ففي هذه السنة تمكنت المؤسسة عبر هذه الصناديق التي توضع في المؤسسات الكبرى والصغرى من جمع قرابة مليوني يورو ستخصص لتمويل أربع مائة وسبعة مشاريع لفائدة الأطفال منها مائة وثلاثة عشر مشروعا لدعم وحدات طبية في المستشفيات متخصصة في مقاومة الألم. الملاحظ أن السيدة برناديت شيراك سيدة فرنسا الأولى السابقة لاتحب الأضواء كثيرا. وهي خريجة معهد العلوم السياسية الباريسي. وكانت قد تعرفت إلى زوجها خلال فترة الدراسة الجامعية.