سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تعاون مع جامعاتنا لإنشاء حدائق علمية في جامعة الملك سعود.. وأبحاث الكربون مع جامعة الملك عبد الله سفير بريطانيا لدى المملكة ل"الرياض": 6000طالب وطالبة سعوديون في بريطانيا
ذكر سفير بريطانيا لدى المملكة، السيد وليام باتي، أن عدد الطلبة السعوديين المبتعثين الى بريطانيا قد قفز من 3000الى 6000طالب وطالبة منذ بداية السنة الأكاديمية الحالية، ففي شهر يناير لوحده قامت السفارة باستصدار تأشيرات ل 1400طالب ممن قبلوا ضمن برنامج منح الملك عبد الله للابتعاث. والجامعات البريطانية تسعى دائما الى استقطاب المزيد من الطلبة السعوديين. وقد كانت "الرياض" قد أجرت حوارا مع السفير البريطاني عن المرحلة المقبلة من العلاقات بين البلدين على مستوى التعاون الاقتصادي والأكاديمي.حيث قال السيد باتي بأن علاقة البلدين تاريخية وتمتد الى أعمق من التعاون الأمني والتجاري، فخادم الحرمين الشريفين يولي اهتماما كبيرا في الاصلاح في قطاع التعليم بالمملكة وتطوير المناهج ولذا فان فرص الاستثمار في هذا المجال كثيرة. كما أن تجربة بريطانيا في تطوير التعليم متميزة والخبرات البريطانية يمكنها أن تقدم الكثير نظرا لأنها مرت بمراحل متشابهة في النهوض بالتعليم وتطوير المناهج.ويتفق على أن تطوير التعليم والمناهج يحتاج الكثير من الوقت والجهد، ويتساءل ان كانت المملكة تملك الكثير من الوقت خاصة وانها تسعى من خلال مشاريعها الضخمة الى أن تنهض بالبلاد الى مصافي دول العالم وتوفر فرصا وظيفية كثيرة. من ناحية أخرى، فالجامعات السعودية لديها رغبة في الاستفادة من التجربة الاكاديمية البريطانية، فقد كانت هناك لقاءات مع مدير جامعة الملك سعود قبل فترة بسيطة لمناقشة امكانية افتتاح حدائق علمية (Science parks) في الجامعة بالتعاون مع عدد من الجامعات والشركات البريطانية. كما أن جامعة الملك سعود لديها مشروع مشترك مع جامعة ليدز في تطوير تقنية النانو. كما تستفيد عدد من المدارس والجامعات السعودية من المجلس الثقافي البريطاني في تطوير مناهج اللغة الانجليزية.ويضيف السيد باتي بأن هناك أيضا خططا للتعامل مع جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية لتطوير مشاريع البحث العلمي خاصة في مجال أبحاث البيئة، وأبحاث الكربون من خلال الاستفادة من الجامعات البريطانية الرائدة في هذا المجال. ويشير السيد ويليام باتي الى أهمية الاستفادة من صندوق البحث العلمي الذي أعلن عنه خادم الحرمين الشريفين في قمة أوبك، فقد تشترك بريطانيا في برامج البحث التي يدعمها هذا الصندوق. يقول السيد باتي بأن مايكل بيير، وهو أمير منطقة ويلز كان قد طلب مشاركة المملكة في مشروع تجارة الكربون، وهي الدولة الوحيدة في المنطقة التي عرض عليها هذا المشروع الضخم. ويتحدث سفير بريطانيا لدى المملكة عن أسباب نجاح بريطانيا في تحويل اقتصادها الى اقتصاد عالمي منتج، حيث أن السبب الرئيسي هو التنوع والانفتاح العرقي والثقافي والاقتصادي الذي شهدته لندن في السنوات الماضية والذي حولها الى مدينة عالمية ومركزا ماليا مهما.وأحدث ذلك نقلة في اقتصادها ليتحول الى تطوير الخدمات والأسماء التجارية والتسويق والاستثمار بالعقل. كما أن بريطانيا لا تتردد في استقطاب الاستثمارات الأجنبية بكل أنواعها، فالهند والصين تملكان مشاريع ضخمة في بريطانيا ما يعطيها ثقلا اقتصاديا مهما. كما أن الاستثمارات السعودية أيضا كثيرة، كان آخرها مشروع سابك. وحاليا، هناك العديد من الجهات التجارية والخدماتية في المملكة التي تسعى للاستفادة من تجربة بريطانيا في الانطلاق نحو العالمية، فقد شاهدنا الكثير من شركات الوساطة المالية والتأمين وشركات الاستثمار والخدمات القانوينة البريطانية دخلت السوق السعودية بالشراكة مع عدد من الشركات السعودية، وهي ما يمكن وصفه بالمرحلة المقبلة من طبيعة العلاقات ما بين المملكة وبريطانيا .