فيما يعلن مجلس الوزراء في جلسته اليوم (الاثنين) مرسوم الدعوة للانتخابات الجديدة، اعلنت وزارة الداخلية الكويتية إنهاء كافة استعداتها ليوم الاقتراع، وقال وكيل وزارة الداخلية اللواء خالد العصيمي في مؤتمر صحفي ان لجان الوزارة انهت كافة الجداول الانتخابية داعيا المواطنين الى مراجعة مقار (المختارين) في مناطقهم لاستلام بطاقاتهم الانتخابية اعتباراً من الاسبوع القادم، وكشف العصيمي ان عدد المقيدين في الجداول الانتخابية بلغ 361الفاً بينهم 200الف امرأة بزيادة بلغت 21الفاً عن انتخابات 2006.في غضون ذلك أكد رئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد، ان الحكومة ستقف بالمرصاد وستطبق بحزم قانون تجريم الفرعيات، ولن تسمح بأي ممارسات تعكر العرس الديموقراطي الذي تعيشه البلاد. واضاف رئيس الوزراء، في اعنف تصريح له بشأن الفرعيات التي تجريها القبائل لاختيار مرشحيها، ان اوامر صدرت للجهات الحكومية المعنية بمنع اجراء الانتخابات الفرعية واحالة المنظمين والمشاركين فيها الى النيابة تطبيقا للقانون. وقال الشيخ ناصر ان الانتخابات الفرعية جريمة في حق الوطن والديموقراطية، ولن نسمح لأي كان بتجاوز القانون، واعدا بملاحقة اجتماعات الفرعيات في المخيمات والدواوين قبل حدوثها، وسنطلب الاذن من النيابة العامة لاعتقال المشاركين فيها، وداعيا في الوقت نفسه المرشحين والمرشحات والناخبين والناخبات الى الاخذ بما ورد في خطاب امير البلاد الاخير كعبرة، خاصة في ظل التطورات والمتغيرات التي تشهدها المنطقة. في موازاة ذلك وفي ظل البدء بدق طبول الاستعداد للانتخابات القادمة لاتزال خارطة المرشحين غير واضحة المعالم، وان كانت تميل نحو التحالفات والتكتلات، بعضها بين ابناء القبائل، وبعضها بين تيارات فكرية وايدولوجية تتقارب احياناً وتتباعد في أحيان أخرى، اذ بدأت ملامح خريطة الكتل السياسية والبرلمانية الانتخابية في الدوائر الخمس في التشكل، رغم عثرات هنا وهناك، حيث رشحت معلومات ان الحركة الدستورية الاسلامية (الاخوان المسلمين) قد تدخل في تحالف مع (السلف) حيث ستضع على قائمتها الانتخابية في الدائرة الثانية مرشحين من اعضائها وثالثا من التجمع الاسلامي السلفي، فيما ستترك الموقع الرابع في القائمة مفتوحا امام قواعد التيارين لمنحه لمن يريدون. واشارت مصادر في "الدستورية" الى ان هناك توجها من اجل وضع قائمة بين التيارين في الدائرة الثالثة يكون فيها مرشحان من التجمع الاسلامي السلفي وثالث من الحركة الدستورية، ويترك الموقع الرابع مفتوحا ايضا من اجل دعم مرشحين آخرين، لكنها لم تحدد طرفا معينا. وقال النائب السابق والمرشح الحالي د. وليد الطبطبائي انه سيخوض الانتخابات في الدائرة الثالثة ضمن قائمة التجمع الاسلامي السلفي مع النائب د. علي العمير، مشيرا الى انه يمثل السلف وليس الحركة السلفية، وان هناك احتمالا بالتنسيق مع الحركة الدستورية، او اي تجمعات اخرى. ولا تزال محاولات تحديد مرشح للسلف في الدائرة الثانية جارية على قدم وساق، خاصة بعدما رفضت قواعدهم ترشيح النائب السابق احمد باقر.