عندما يمر بك الطريق القديم والرابط بين مدينة الرياض ومكة المكرمة والذي أمر الملك عبدالعزيز - رحمه الله بإنشائه خدمة للزائرين والمعتمرين والسالكين لما عليه من المحافظات والهجر لتبادر الى ذهنك الفروق الواضحة الجلية بين المحافظات وهذا البين الفارق ليس الا لقصور في اثنين لا ثالث لهما إما أو، فبعد خروجك مودعاً مدينة الرياض الخلابة وتحدر بك الطريق الى اولى المحافظات محافظة شقراء واستقبلتك بزهورها وطرقها الفسيحة وتنظيمها الفريد والمميز وشوارعها المرصوفة والمسفلتة والمتناسقة الجمال والبهاء. ثم يعرج بك الطريق على محافظة الداودمي ولكي تتنبه لدخول الحدود الادارية للمحافظة فتستقبلك بحفرة في الطريق او حفر كثيرة في طريقك هذه الأولى والثانية الزخم الهائل الذي تعج به رائحة الصرف الصحي مستقبلة لك يا ضيفها العزيز من مدينة الرياض ويرافقها قلة الصيانة او شكليتها في بعض الأحيان، ثم تزداد هؤلاء حينما تدخل الى المحافظة الأم وأتت (من جرف في دحديره) فلا طرق تحمل لمحات جمالية ولا شوارع فسيحة ومرتبة ولا قشرة اسفلتية تحمل السيارة الى حد السلامة للسائق والركاب بل عليك وعلى اسرتك خطر من تلك الطرق المهترئة في محافظ الداودمي. اذا قدر لك ان تسأل عن التطور الذي لحق البلاد السعودية من عهد المؤسس وحتى هذا اليوم عهد العطاء والنماء فلك ان تعمل على استبعاد المحافظة كمركز عنه!. اما شأن البلدية فعليها قس قول الشاعر: لقد اسمعت لو ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي فمهمتها الأساسية جمع الغرامات فقط من المحلات التجارية والتعقيب عليها صبحاً وعشية فلا تطور ولا تحرك لرأب صدع قلة الخدمات غير الموجودة اصلاً. في هذه الأيام وربما بقرب زيارة ضيف كبير للمحافظة يسعى سعي الحثيث افراد البلدية ومديروها بتسمية الشوارع على أسماء رجالات الدولة ملوكاً وأمراء وإنا لنربأ بأسمائهم من ان تطلق على شوارع تستقبلك برائحة مجاري الصرف الصحي والتي تطفو جلياً على وجه الأرض امام ناظريك وعلى مشم أنفك أيها الزائر والساكن الكريم. اما المجلس البلدي فلم يف بوعوده التي قطعها على نفسه أثناء حملاته الانتخابية ولا بأدنى شيء منها ولا يعلم المواطن القاطن هناك اي تحرك فعلي لزيادة الخدمات الا الجولات التفتيشية التي تقوم بها البلدية لزيادة الميزانية فقط. نحن وطنيون الى حد ان الدم داخل الوريد ينطق باسم الوطن وفرحون ان تطلق أسماء ولاة أمرنا على شوارعنا ولكن ليس في محافظة الداودمي فالشارع ليس اهلاً ان يحمل أسماء لها ثقلها في دفة الحكم السعودي لعدم صلاحية المسمى ان يبقى على حاله.