برعاية صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالعزيز وزير الشؤون البلدية والقروية تنطلق يوم السبت القادم فعاليات ندوة (ادارة الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية) التي تستمر اربعة ايام بمقر الوزارة بشارع المعذر في الرياض. اوضح ذلك وكيل وزارة الشؤون البلدية والقروية رئيس الإدارة المركزية للمشروعات التطويرية رئيس اللجنة التحضيرية للندوة الدكتور المهندس حبيب مصطفى زين العابدين في مؤتمر صحفي عقده أمس بالوزارة في الرياض استعرض استعدادات الوزارة لفعاليات الندوة مبينا أن الندوة تهدف للتعرف على دور الجهات والهيئات والمنظمات المختلفة والاستفادة من جهود القطاعات العامة والخاصة في الدول العربية والصديقة والإمكانيات والخبرات والبحوث التي استحدثتها في هذا المجال، كما تسعى الندوة إلى الإطلاع على أحدث التقنيات والتطورات المتاحة لدى هذه الجهات في مجال إدارة الكوارث وسلامة المباني قبل وأثناء وبعد حدوثها.. واستهل الدكتور حبيب مصطفى زين العابدين المؤتمر بكلمة بين فيها ان فعاليات الندوة تدور حول محاور عدة أهمها مناقشة احتياطات السلامة والواجب اتخاذها في ظل توقع حدوث الكوارث الطبيعية وأهمية التفاعل مع ما ينتج عنها من أضرار. وقال "المتابع لفعاليات الندوة سيقف على آخر مستجدات البحث العلمي في مجال (سلامة المباني) الذي يعد هو الشق الثاني في هذا اللقاء العلمي حيث سيتم تقديم العديد من أوراق العمل حول أخطار الانهيارات في المباني المسلحة وتأثير الإضافات الكيميائية على الأعمدة الخرسانية وتأثير الحرائق على العجائن الاسمنتية المخلوطة". والمح معالي الدكتور حبيب الى انه ستتم مناقشة العديد من القضايا البيئية والصحية والمعالجات المتوقعة لخطوط الصرف الصحي وتأثيرها على الحياة العامة في حالة وجود كوارث او انهيارات ارضية فالبحوث المشاركة في الندوة حول هذه القضايا غالبا ما تكون مدعمة بدراسات ميدانية قام بها عدد من الباحثين الذين يعملون في مجال الدراسات التطبيقية حول قضايا البيئة وسلامة المنشآت في العصر الحديث. واكد معاليه بان وزارة الشؤون البلدية والقروية تسعى الى تقديم رؤية علمية متكاملة من خلال هذه الندوة حول القضايا ذات المساس بحياة المجتمع وبيئته ومقومات حياته وسبل وقايته من ما قد ينتج من اضرار. وشرح بأن مجلس وزراء الإسكان والتعمير العرب التابع لجامعة الدول العربية يعمل جاهدا على تأسيس العمل الاستراتيجي للتنمية العمرانية وقال "عملت الوزارة على هذا المجلس من أجل انجاح هذه المشاريع التي يتبناها ويقوم لها وتضيف لذلك من خلالها العديد من الندوات والمحاضرات". وأشار إلى ان هذه الندوة ستخدم القطاعات الفنية في العمل الإنشائي لاسيما انه يرى أن هذه الندوة ستخدم العديد من الجهات الحكومية ذات الاختصاص لاسيما الكليات التي لها اختصاص في مجال البيئة مثل الكليات والمعاهد والجامعات وقطاعات الاشغال وارامكو السعودية. وألمح إلى ان ندوة "إدارة الكوارث وسلامة المباني في الدول العربية" سيتم تحكيم (172) بحثا علميا مقدما للندوة من اصل (200) شاملة لمحاور الندوة وهي تأتي في (2500) صفحة مقدمة من باحثين ستصدر في نهاية الندوة ضمن كتاب ينفع الدارسين والباحثين. وأبرز خطر الكوارث الطبيعية وغير الطبيعة وكيف أصبحت من الإخطار التي زاد حدوثها في الآونة الأخيرة حيث تسببت في الكثير من الخسائر البشرية الاقتصادية، مما نتج عنها أضرار اجتماعية وصحية في العديد من الدول ومنها تسونامي وكاترينا وعمان وقال "نظرا لما يكتسبه هذا الموضوع من أهمية كبرى فقد جاءت هذه الندوة في الوقت المناسب لنرى كيف يقابل الإنسان مثل هذه الكوارث وليكون على دراية واضحة بها". وأشار الدكتور حبيب إلى ان أعمال الندوة ستشمل جلسة ومحاضرة عن تجربة المملكة من خلال تنظيم الحشود الكبيرة في المشاعر المقدسة في عرفات ومنى. وتوقع ان يحضر الندوة قرابة (700) مشارك من داخل المملكة وخارجها ومشاركة (175) باحثا من مختلف المناطق حيث يتم تناول العديد من البحوث المختصة في جوانب كثير من البيئة وعن الكوارث وما إلى ذلك من العديد من الدول منها مصر واندونيسيا واليابان وغيرها يطرحها العلماء والباحثون في سعي للتوصل إلى الأساليب والطرق العلمية التي من خلالها يمكن التقليل من أضرار المخاطر الطبيعية والبيئية مشيرا إلى أن الكثير من الدول لا تعرف كيف تتصرف وتدير أي كارثة قد تتعرض لها. وأفاد الدكتور زين العابدين أنه إذا كان من المستحيل على الإنسان دفع الكوارث الطبيعية فانه يمكن العمل على الحد من تأثيرها وتقليل الخسائر الناجمة عنها، عبر تكثيف الدراسات والبحوث حول معرفة احتمالات وقوع الكوارث وحجمها والمواقع الجغرافية التي يمكن أن تقع فيها، لكي يمكن للجهات المعنية أن تضع الخطط والتدابير اللازمة لذلك. وقال أن هناك الكثير من الخبراء المعروفين على مستوى العالم سيشاركون في تقديم بعض المحاضرات الخاصة بإدارة الكوارث، كما سيستعرضون تجاربهم في مواجهة هذه الإحداث التي مرت فيها مجتمعاتهم. وأبان انه سيشارك في تنظيم الندوة العديد من الجهات هي وزارة الاقتصاد والتخطيط ووزارة الداخلية (الدفاع المدني) ووزارة الدفاع والطيران (الإشغال العسكرية) ووزارة النقل وجامعة الملك سعود وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن وجامعة الملك فيصل وجامعة أم القرى وشركة أرامكو وشركة سابك ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية والهيئة السعودية للمهندسين.