تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية ينظم معهد الدراسات الدبلوماسية بالتعاون مع الإدارة العامة للشؤون الإسلامية بوزارة الخارجية منتدى "الثقافة واحترام الأديان" في اطار حوار الحضارات بين اليابان والعالم الإسلامي في الفترة من 23الى 25مارس الجاري في فندق الإنتركونتنينتال بمدينة الرياض، ويأتي هذا المنتدى ليؤكد أهمية الأبعاد الثقافية في تعزيز الاحترام بين الأديان. ويلقي راعي المنتدى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل مساء اليوم كلمة امام المنتدى الذي يعقد اربع جلسات علمية وورشتي عمل، وتبدأ الجلسة الأولى يوم الاثنين وهي بعنوان "الأديان في عصر العولمة" وتتضمن محاورها أثر العولمة على الأديان، والعولمة والتنوع الديني، ووسائل العولمة وثقافة احترام الأديان. اما الجلسة الثانية وعنوانها "التربية واحترام الأديان" فتدور محاورها حول: التربية والتعليم وتعزيز احترام الأديان، والمناهج المدرسية والاندماج العالمي، ودور المؤسسات الثقافية في تعزيز احترام الأديان. وتناقش الجلسة العلمية الثالثة "وسائل الإعلام واحترام الأديان" من خلال: وسائل الإعلام والاتصال الحديثة واحترام الأديان، ودور وسائل الإعلام والاتصال في تعزيز التعايش السلمي بين الأديان وإثراء التنوع الديني والثقافي، وحرية التعبير واحترام الأديان. فيما تستعرض الجلسة الرابعة وهي بعنوان "القيم الإنسانية المشتركة بين المجتمعات" آليات تعزيز احترام المعتقدات الدينية، والمحافظة على الهوية الدينية والتواصل بين الثقافات، ودور القيم المشتركة بين الثقافات في تشجيع احترام الأديان. اما ورشتا العمل المقامتان على هامش المنتدى، فالأولى عن "العقول الشابة والشراكة المستقبلية" وتناقش رؤى الشباب وانطباعاتهم عن بعضهم البعض، والبحث عن مجالات الشراكة المستقبلية، والتفاهم المشترك: الآمال والتطلعات. والورشة الأخرى عنوانها "نحو مأسسة الحوار بين اليابان والعالم الإسلامي" وتتطرق الى كيفية تحويل الحوار بين اليابان والعالم الإسلامي الى عمل مؤسساتي له آلياته وأهدافه، والخيارات المتاحة من مؤسسات اكاديمية، ومؤسسات حكومية، ومؤسسات مستقلة. ويهدف المنتدى عدة اهداف أبرزها: مناقشة البعد الثقافي للعولمة ودوره في تعزيز الحوار بين الأديان، واستعراض دور وسائل الإعلام والاتصال الحديثة والمؤسسات التعليمية والفكرية والبحثية في غرس ثقافة احترام الأديان، اضافة الى محاولة الوصول الى قاعدة مشتركة لتعزيز ثقافة احترام الأديان، وتأكيد اهمية التعايش السلمي المشترك بين الأمم، بجانب الإسهام في الجهود الدولية الرامية الى تعزيز اهمية حقوق الإنسان والقيم الإنسانية الفاضلة. ويشارك في جلسات المنتدى وورشتي العمل، ممثلون عن كل من الدول الإسلامية واليابان. يذكر ان المنتدى يسعى الى ترسيخ مفهوم التسامح وعدم تهميش الآخر، وبيان صورة الإسلام الرامية الى التعايش السلمي واحترام الحضارات والثقافات المختلفة. يشار الى ان انعقاد هذا المنتدى يأتي في وقت نحتاج فيه جميعا الى التكاتف والتعاضد نظرا لما يحيط بنا من مخاطر، تحتم علينا ان نلتقي ونوسع دوائر الاتفاق لما في ذلك من خير للبشرية. ومما لا شك فيه ان التعدد الثقافي والتنوع الفكري لأي مجتمع يعدان الوسيلة الفعالة، لإعطاء صورة ذهنية صحيحة ونقية، لأنهما بمثابة التربة والوعاء الذي يحتضن الرؤى والانطباعات المخلتفة.