تواصل وزارة التعليم العالي بصفتها المشرفة على مشاركة المملكة في معارض الكتاب الدولية ومن خلال إدارة المعارض جهودها للتنسيق مع الجهات الحكومية التي تشارك في هذه المعارض من أجل المزيد من التنويع في إصداراتها ومتابعة تحديثها والحرص على تعدد اللغات في الكتب المعروضة ليتمكن زوار المعرض خاصة في الدول الأوروبية والآسيوية من التعرف على القيمة الثقافية والمعرفية والحضارية التي تتضمنها الكتب المعروضة والتواصل مع المؤلفين والمؤسسات الناشرة لتلك الكتب. وتشارك المملكة بجناح موحد في 22معرضاً دولياً للكتاب تقام سنوياً في دول خليجية وعربية وآسيوية وأوروبية ويضم الجناح إلى جانب وزارة التعليم العالي مشاركات لعدة جهات حكومية يتفاوت عددها من معرض لآخر منها وزارة الثقافة والإعلام ووزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ومجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف وجامعة الملك سعود وجامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز ومكتبة الملك فهد الوطنية ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة ومعهد الإدارة العامة. ويلقى جناح المملكة في هذه المعارض إقبالاً جيداً يُعدُّ انعكاساً للعصر الذهبي الذي تعيشه حركة النشر السعودية، وحسن التنظيم في الجناح وجودة المنتج الثقافي المعروض من حيث الشكل والمضمون. وتصاحب مشاركات المملكة في بعض معارض الكتب الدولية برامج ثقافية تتضمن ندوات ومحاضرات على غرار ما تم تنظيمه في معرض القاهرة الدولي للكتاب الذي أقيم نهاية شهر محرم الماضي وشارك فيه الشيخ الدكتور عايض القرني. ومع بداية العام 2008م شاركت المملكة في معارض الكتاب الدولية التي أقيمت في كل من القاهرة ودلهي وتشارك حالياً في معرض الدارالبيضاء بجناح موحد تبلغ مساحته 270متراً مربعاً يضم إصدارات متنوعة ل 15جهة حكومية. هذا وتبلغ تكاليف إقامة أجنحة المملكة في 22معرضاً دولياً للكتاب ما يقارب الثلاثة ملايين ريال وتشتمل على إيجار المساحة والتجهيزات، وتتراوح مساحة الأجنحة ما بين 470م 2كما في معرض القاهرة و60م 2كما في معرض جنيف وسيئول فيما تتراوح المساحات الباقية في حدود 150م 2.تجدر الإشارة إلى أن جناح المملكة في معارض الكتاب الدولية قد افتقد مشاركة الرئاسة العامة لرعاية الشباب التي غابت عن المشاركة منذ أكثر من عامين وكذلك وزارة التربية والتعليم ويؤمل العودة بالقطاعين للمشاركة من جديد لضمان تكامل مشاركات القطاعات المهتمة بالثقافة والتعليم لإثراء الجناح ودعمه في تقديم ألوان من الثقافة السعودية والناتج الفكري للمثقف السعودي إلى جانب التعريف بأوجه التطور الحضاري الذي تعيشه المملكة في كافة المجالات.