"استمرار إضراب عمّال الصيانة بجامعة القصيم لتأخير رواتبهم"، عنوان في هذه الجريدة قبل أسبوع، وأحصى الخبر العمال بأن عددهم 231عاملاً. وعذر الشركة حسب تصريح أهلها يعود لمستحقات مالية للمؤسسة لدى الجامعة منذ فبراير 2007م، وتبلغ خمسة ملايين ريال. ولم أتبحّر في الخبر، أو أتأمل به، بل إنني اعتبرته عادياً ومظهراً يلازم الحياة العملية في بلادنا. فالأوبئة عندنا لها مواسم وكذا المتلازمة (SYNDROM)، وبعض المتلازمات يصيب شريحة معينة من البشر، أما عندنا وفي حياتنا العملية فهي سلسلة عشناها في كل نشاط المقاولات والمنافسات منذ أن بدأنا ممارستها. أقول إن الصيانة والتشغيل هما شريان الحياة العملية في كل مشروع صحي أو تعليمي أو حتى مدن الألعاب..! فلماذا لم نستطع التغلب عليه خلال عمرنا الطويل مع العمل الاداري. وبخاصة إذا كانت عملية الصيانة والتشغيل تظلل مرفقاً يجتمع فيه الناس بشكل يومي. وهو بمثابة عماد نجاح المرفق في انجاز ما يقدم من خدمات.