تنطلق في جدة غداً الاحد فعاليات المنتدى السعودي الدولي الاول للمؤانى والنقل البحري الذي تنظمه مع وزارة النقل والمؤسسة العامة للمؤاني ومجموعة الفارس في فندق هيلتون بجدة ويستمر 3ايام . ويشارك في المنتدى 30متحدثا من داخل المملكة وخارجها للحديث عن قضايا المؤانى والنقل البحري والتحديات التي تواجه القطاع البحري من جميع الجوانب واقتراح الحلول العملية إلى جانب التطرق إلى فرص الاستثمار المتاحة والمستقبلية حيث وجهت اللجنة المنظمة الدعوة إلى اكثر من 3آلاف خبير ومهتم وباحث في مجال المؤانئ والنقل البحري من داخل المملكة ودول العالم لاثراء هذا المنتدى السعودي الدولي بالافكار والمقترحات والآراء وطرح اوراق العمل من خلال اربعة محاور رئيسية و 12جلسة عمل وبلغ عدد الذين سجلوا لحضور المؤتمر من خلال الاتصال باللجان المنظمة او عبر موقع المنتدى تجاوز حتى الآن 1200مشارك منهم 100شخصية دولية من عدد من دول العالم ويتوقع ان يحضر المنتدى اكثر من 700خبير وباحث ومهتم من جميع قطاعات المؤانى والنقل البحري ورجال الاعمال. واوضح معالي رئيس المؤسسة العامة للمؤانى الدكتور خالد بوبشيت أنّ المنتدى الأول للموانئ والنقل البحري الذي تنظمه لجنة النقل والخدمات البحرية ومجموعة الفارس يهدف إلى إطلاق مِنبر سنويّ متخصص لبحث ومناقشة قضايا الموانئ والنقل البحري في المملكة وتسليط الضوء على التحديات التي تواجه القطاع البحري من كل جوانبه واقتراح الحلول العملية لها وآليات تنفيذها إلى جانب بحث وتحديد مجالات الاستثمار المتعددة في الموانئ السعودية والفرص المستقبلية . وبيّن ان المنتدى يشارك فيه الخبراء والمتخصصون في الموانئ والنقل البحري من داخل المملكة ومن خارجها ويتوقع حضور الهيئات الرسمية المعنية في المملكة وسلطات الموانئ في الدول العربية والخليجية ودول حوض البحر المتوسط وأوروبا وشرق آسيا إضافة إلى حضور ومشاركة خبراء دوليين ومتخصصين في القطاع البحري ونخبة من رجال الأعمال والمستثمرين في صناعة الموانئ والملاحة والشحن والنقل البحري والمقاولات البحرية والخدمات اللوجستية والتأمين والمصارف. ولفتَ إلى أنّ المنتدى يشتمل على إقامة أول معرض دولي عن الموانئ البحرية يشارك فيه شركات النقل البحري والخدمات اللوجستية وتقنية ونظم الملاحة والإدارة وشركات تجهيز معدات الموانئ وأنظمة السلامة والأمن وشركات الحلول البيئية والتأمين البحري والمصارف والمجموعات الاستثمارية مشيراً إلى ان اللجنة المنظّمة وضعت أربعة محاور أساسية يشتمل كل محور منها على ثلاث أوراق عمل من أبرز موضوعاتها "صناعة النقل البحري العالمية" و"منظمة التجارة العالمية والشركات الملاحية" و"أثر صناعة النقل البحري على البيئة البحرية" والمحور الثاني عن عالم السفن يتضمن موضوعات من أهمها سفن الحاويات العملاقة والموانئ السعودية وناقلات النفط والبتروكيماويات في أكبر دولة مصدرة للنفط فضلاً عن سفن الركاب وتجهيزاتها ومرافق استقبالها في المرافىء السعودية والمحور الثالث يشتمل على موضوع صناعة الموانئ في الحاضر والمستقبل بينما يتطرق المحور الرابع إلى الاستثمار والتمويل والخيارات المتاحة ويتطرق إلى الاستثمار في صناعة الموانئ في المملكة مع تسليط الضوء على مدينة الملك عبد الله الاقتصادية في رابغ إلى جانب اقتصاديات النقل البحري وتبادل الحاويات والبنوك ودعم القطاع الملاحي. من جهتهِ أكّد رئيس الجهة المنظمة للمنتدى فؤاد الحلبي أنّ اللجنة اتخذت جميع الترتيبات لعقد المنتدى منوّها بالدعم والرعاية التي يوليها سمو أمير منطقة مكةالمكرمة من أجل إقامة المنتديات التي تسهم في تبادل الخبرات من أجل الارتقاء بالخدمات وفق منهجية وآلية عمل تجسد ما حققته المملكة في قطاع الموانئ البحرية والنقل . ولفتَ إلى أن المملكة تتبوأ اليوم المركز الأول بين الدول المصدّرة للنفط في العالم وتمتلك أكبر اقتصاد متعدد القنوات في الشرق الأوسط مع صادرات صناعة تعتمد على الأسواق العالمية مبيناً أنّ المملكة من هذا المركز المهم كان لابد أن تنشئ موانئ تشكل الشرايين الحيوية للنمو الاقتصادي ورافداً أساسياً من روافد التنمية. وأشار إلى أن عدد الموانئ السعودية ثمانية موانئ هي ميناء جدة الإسلامي، وميناء الملك عبد العزيز بالدمام، وميناء الملك فهد الصناعي بينبع، وميناء الملك فهد الصناعي بالجبيل، وميناء الجبيل التجاري، وميناء ينبع التجاري، وميناء جيزان، وميناء ضباء. وأكد الحلبي أن الانفتاح التجاري على المستوى العالمي والاستثمارات الكبيرة في الموانئ والتحولات الكبيرة في الاقتصاد السعودي من اقتصاد مستورَد ومستهلِك إلى اقتصاد منتج ومصدّر دعت إلى عقد هذا المنتدى في المملكة من أجل وضع برامج عمل جديدة لتعزيز المركز الريادي للموانئ السعودية وتوفير فرص العمل الجديدة للكوادر الوطنية السعودية ورفع كفاءة التشغيل والأداء. من جهته اوضح مدير عام ميناء جدة الاسلامي ساهر طحلاوي ان ميناء جدة الإسلامي حقق خلال العام الماضي 2007م نمواً مميزاً في مجال مناولة الحاويات حيث استطاع مناولة أكثر من ثلاث ملايين ومائة ألف حاوية قياسية بنسبة زيادة بلغت (7.4%) منها أكثر من مليون ونصف المليون حاوية مسافنة بزيادة بلغت (1.13%) عن عام 2006م واضاف ان كميات البضائع التي تناولها الميناء عام 2007م مقارنة لعام 2006م أكثر من اثنين وأربعين مليوناً ومائة ألف طن بنسبة زيادة بلغت (4.56%) إضافة إلى ذلك زادت كمية المواشي الحية التي وصلت للميناء بنسبة فاقت( 22%) وبأعداد تجاوزت أربعة ملايين ومائتي ألف رأس من الماشية إلى جانب تحقيق زيادة في مناولة السيارات بلغت نسبتها (13.5%) وبما يزيد على أربعمائة وتسعين ألف سيارة. واضاف ان ميناء جدة الاسلامي تعامل في نفس العام مع أكثر من ستمائة ألف راكب 4850سفينة تجارية تشمل أحدث وأكبر أنواع السفن الناقلة للحاويات والسيارات والحبوب السائبة وزيوت الطعام دون وقوع أية حوادث تذكر ولله الحمد سواء في الأرواح أو الممتلكات