*تشعل الماء .. أسطورة من زمان البدايات عن وطن وجذور تعانقه رغبات الصبايا المليحات عن همس تلك المساءات عن دفء تلك الصدور وعن رجفة الخافقات التي التأمت فترة ثم عادت نزيفاً وعن خيمة العشق حين تجدل بالياسمين زمان به امتزجت حكايات ليلى واستدارت عناقيدها فصارت خليطاً من الماء والنار صارت حريق .. تنام العصافير في غابتي ..فأمشي على اللحظات اختفاءً أفتش عن قامتي .. وملح لخبز صغيري الذي ينتمي للزمان الرديء سؤال المحبين عن وطني .. حيث لا وطن أتوسد فيه ضياعي ارتمي بين أحشائه وأشرب من قيظه كالشوارد حيث لا وطن يمنح الشعراء المكان ويمنحه الشعراء الجنون المح الآن كوخ تظلله غيمة تتأرجح بين السماوات تصنع أرجوحة لصغيري أغلق بوابة الصحو ما أجمل الحلم تصفعني الآن ذاكرتي المرهقة فأغفو على وجعي مرةً ثانية "غيداء المنفى"