نجح اكتتاب شركة زين بتميز بالسوق السعودي وتمت التغطية عدة مرات رغم ارتفاع المطروح للاكتتاب، تستند شركة زين لشركة أم كبرى مقرها الكويت، وهي التي بدأت نشاطها عام 1983ميلادية كأول شركة اتصالات متنقلة بالمنطقة، تولى قيادة الشركة الأم الدكتور سعد البراك في عام 2002م فوضع خطة 333أي الثلاث سنوات الأولى مشغلا إقليميا، والسنة الثانية مشغلا دوليا، والسنة الثالثة مشغلا عالميا، ونجحت بتحقيق ذلك بأسرع مما توقعت، شركة زين الأم وبعد دخول المملكة أصبحت رابع أكبر شركة تغطي مساحة جغرافية في العالم، موظفوها 13.500موظف (عدد قليل مقارنة بالمساحة التي تغطيها وعدد شركاتها) استحوذت على شركة (سيلتل) الأفريقية فغطت 18دولة أفريقية، إيراداتها تقارب 4مليارات دولار أمريكي. هذه نظرة سريعة لشركة زين الأم، أما زين السعودية فهي بدأت برأس مال كبير من البداية وهو 14مليار ريال، أي لا تحتاج لأي رفع رأس مال أو ستواجه عقبات من البداية وتفادت ما أخطأ به الآخرون، حين نقول ان سعر الاكتتاب 10ريالات لشركة زين، ونضع ونقرأ ما هي خلفية زين العالمية، سنجد أن السعر هو سعر تأسيسي رخيص ومتدني، وحين تتواصل بالارتفاعات ستكون مبررة في سوق خصبة وجاذبة وأكبر سوق مستهلك لخدمة الاتصالات في السعودية، لن أحدد سعرا كم هو مستحق، ولكن لنقارن الآن مثلا، شركة موبايلي قرأنا كثيرا عن تقييم سعر السهم ودائما هي أكثر من 70ريالاً. وهي التي لم تبدأ إلا من سنتين وأقل، ورغم أن الفارق بين الشركتين "دوليا" وتميز زين بتقديم خدمة "توحيد التعرفة للاتصال" سيكون سلاحها القوي في السوق لنا أن نتخيل أي حصة ستستحوذ عليها شركة زين، من مقابلتي مع رئيس مجلس إدارة زين وصرح بها بكل القنوات، أن الشركة ستبدأ بالربح خلال ثلاث سنوات، وهو منطقي لأن المشغل الثاني ربح من السنة الأولى، والسنة الثانية يوزع ربح، فشركة زين، ونظرا لأنها تستند على شركة أم كبرى ستقدم لها كل الخبرات والإمكانيات، وهذا سيقلل التكاليف بشكل كبير على شركة زين السعودية، يعني المبرر موجود ومقنع لتوزيع أرباح في السنة الثالثة أو قبلها. سيكون سهم زين السعودية، هدفا مهما للمحافظ الكبرى التي تعاني من "تضخم" السيولة، وستضع أموالها بطريقة "إستراتيجية" بسهم زين السعودية، حين تكون الأسعار من 20ريالاً وأقل، هذه المحافظ من أفراد وصناديق ليس هدفهم يوما ولا سنة، بل سنوات، سيكون السهم مصدر دخل وعوائد لمن يستثمر بهذا السهم، خاصة أنها في سوق واعدة، ولن يوجد مشغل رابع للاتصالات المتنقلة حسب معلوماتي وتأكيد رئيس مجلس إدارتها الأمير حسام بن سعود، إذ انحصرت بين ثلاث شركات فقط، ولكن الميزة الأساسية لشركة زين السعودية القدرة والمرونة العالية لجذب العملاء من خلال توحيد التعرفة. حين يكون هدف الصناديق والمحافظ الكبرى سهم زين استثماريا، فخيار المواطن غير المضطر للبيع أن يحتفظ ويستثمر هو الأفضل، في ظل أنه يملك السهم بسعر تأسيسي وهو عشرة ريالات. [email protected]