أكد سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية لدى مصر ريتشار دوني أن بلاده لا تتدخل في مستوى مشاركات الدولة العربية في قمة دمشق باعتباره قرارا خاصا بكل دولة عربية. وقال دوني في رده على سؤال صحافي عقب استقبال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط له أمس الأحد، بشأن تصريحات شون ماكورماك المتحدث باسم الخارجية الامريكية حول عدم تشجيع بلاده لمشاركة عربية عالية المستوى في القمة العربية القادمة بدمشق، : إن الولاياتالمتحدة لا تتدخل في القمة العربية.. وهذا الموضوع معقد جدا.. ونحن لا نريد أن نتدخل في هذا الموضوع وهو قرار خاص بكل دولة عربية". وحول وجود ترتيبات أمنية مصرية أمريكية على الحدود المصرية مع إسرائيل وغزة، نفي ريتشاردوني أن يكون هناك أي تواجد أمريكي على الحدود.. لافتا الى أن هناك إمكانيات فنية وتكتيكية أمريكية متوفرة لمصر للاستفادة من التكنولوجيا الأمريكيةالجديدة بالنسبة لحرس الحدود المصري. وأكد أنه لن يكون هناك تواجد لفريق أمني عسكري أمريكي على الحدود إلا في حالة ما إذا طلب الجانب المصري أو الفلسطيني أو الاسرائيلي ذلك.. وفي هذه الحالة هناك خبراء أمريكيون في مثل هذه الأمور يمكن الاستعانة بهم. وحول إمكانية عقد اجتماع "أنابوليس2" في إحدى الدول الأوروبية مثل ألمانيا أو روسيا قال دوني باقتضاب "إن الرد على هذه المقترحات سيصدر من واشنطن". وعما إذا كان قد بحث مع أبو الغيط تقرير الخارجية الأمريكية الأخير الذي انتقد أوضاع حقوق الانسان في مصر، قال السفير ريتشاردوني "إنه تم بحث مسألة الديمقراطية بشكل عام، كما تم التطرق إلى العلاقات الثنائية بين البلدين بشكل عام أيضا". ولفت الى أن مجلس الشيوخ الأمريكي وافق الأسبوع الماضي على تعيين السفيرة الأمريكية مارجريت سكوبي كسفيرة للولايات المتحدة في مصر، وأنه من المنتظر أن تصل إلى مصر الشهر المقبل. وردا على سؤال حول تصريحات سكوبي المتشددة أمام مجلس الشيوخ والتي أثارت مشاعر القلق لدى الرأي العام.. قال ريتشاردوني "إنه لا يتوقع أن يكون هناك تشدد في العلاقات الثنائية بين القاهرةوواشنطن"، مشيرا إلى أن حديث سكوبي كان عاديا وموضوعيا أمام الكونجرس ولم يكن في حديثها أمر غير عادي. وفيما يخص "افتقاده لمصر بعد مغادرته وإمكانية عودته في زيارات شخصية لحضور الموالد مثل مولد السيد البدوي"، قال السفير ريتشاردوني "أعتقد أن أي سفير أمريكي سيستمتع بالعمل في مصر والتواجد في هذا البلد الجميل والتجول بين ربوعه، وقد استفدت وتعلمت كثيرا من خلال الاتصالات واللقاءات المباشرة مع المصريين في كل أنحاء مصر"، معتبرا أن تلك اللقاءات تمثل جزءا من الدبلوماسية الشعبية. وأضاف "قد كان لدى تجربة شخصية بالنسبة للموالد المصرية وحضوري هذه الموالد يمثل اهتماما شخصيا لدي، وبالتأكيد سأعود إلى مصر مرة أخرى بعد مغادرتي كسفير للولايات المتحدة".