أعلن في العاصمة الإماراتيةأبوظبي عن إنشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إطار تنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة التي اعتمدها مجلس الوزراء الإماراتي أخيرا وتأكيداً لأهمية البحث العلمي في دعم مسيرة التنمية والاقتصاد المعتمد على المعرفة في المجتمع، وبناء نظام متطور للبحث والابتكار في الإمارات من خلال تعبئة جهود وإمكانات المجتمع في مجال البحث العلمي وتنمية هذه الإمكانات بصفة دائمة وتوجيه الجهود نحو دراسة وتحليل جميع القضايا ذات الأولوية الاستراتيجية. وقال الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الإماراتي في مؤتمر صحافي إن الإمارات ستخصص 100مليون درهم سنوياً لدعم أنشطة هذه الهيئة اعتباراً من السنة المالية المقبلة. معرباً عن أمله في أن تنجح الهيئة في توفير موارد مالية إضافية من الشركات والمؤسسات العامة والخاصة في إطار التعاون والشراكة معها. متابعاً: "نخطط لأن يكون لهذه الهيئة أيضاً وقف مالي يدعم الأنشطة المقررة لها" مضيفاً أن "إنشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي جاء لأن الإمارات تتمتع بأحد أعلى معدلات النمو الاقتصادي في العالم، وتسير وفق خطط رشيدة للتنمية والتطور في المجالات كافة. وحدد الشيخ نهيان بن مبارك مهام الهيئة الوطنية للبحث العلمي، منها وضع الخطة السنوية للبحوث العلمية وأنشطة التطوير، والإشراف على تنفيذها، والعمل على توفير الموارد المالية اللازمة، ونشر نتائج البحوث، والعمل على التعرف إلى المجالات ذات الأولوية للبحث العلمي في الدولة، وتنفيذ برنامج سنوي لتمويل البحوث والأنشطة المهمة. وطرح هذه البحوث للتنافس بين الباحثين وتوفير المنح المالية اللازمة لإجرائها وتتابع الأداء والإنجاز فيها، والتعاون مع الجامعات والكليات ومراكز البحوث والعمل معها لإيجاد مناخ عام يشجع على البحث والاكتشاف والإبداع والاختراع، ويدفع نحو التعرف إلى أفضل الممارسات العالمية في المجالات كافة، بما يسهم في تأسيس مجتمع المعرفة واستمراريته بنجاح، وربط جهود البحث العلمي باحتياجات المؤسسات في الدولة والتركيز بالذات على تنمية علاقات التعاون والشراكة مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص بهدف تحقيق الكفاءة والفاعلية في جهود البحث العلمي وتطوير التقنيات والانفتاح على العالم الخارجي والعمل على دعم العلاقات مع الجامعات ومراكز البحوث العالمية، والسعي إلى نشر الوعي في المجتمع بأهمية البحوث والابتكار والتطوير والقيام في إطار ذلك بالعمل على تقوية دعم المجتمع لجهود وأنشطة البحث العلمي وإيجاد مصادر متنوعة لتمويل هذه الجهود والأنشطة سواء من داخل الدولة أو خارجها. وأشار إلى ان الإعلان عن انشاء الهيئة الوطنية للبحث العلمي جاء في الوقت المناسب لأن اقتصاد الإمارات يشهد تنوعاً كبيراً واتجاهاً نحو الاعتماد على المعرفة باعتبارها مورداً اقتصادياً مهماً اتضح معه وجود حاجة ملحة إلى هذه الهيئة التي سوف توفر الأداة اللازمة لتحقيق الاعتماد على البحث العلمي في اتخاذ القرارات الاقتصادية والاجتماعية في كافة القطاعات. وذكر أن الهيئة سوف تعد وتنفذ برنامجاً سنوياً للبحوث العلمية في الدولة في كل المجالات بما في ذلك مجالات العلوم والهندسة والتقنيات والطب والعلوم الصحية والاقتصاد والإدارة والاجتماع والزراعة والبيئة ومصادر المياه. وسوف تهتم الهيئة أيضاً ببناء إمكانات الدولة في المجالات الحديثة للبحوث العلمية مثل مجالات التقنيات الحيوية ومجالات النانوتكنولوجي وغيرها من المجالات التي تؤكد دور الدولة في إنجازات التطور العالمي المتلاحق وتؤدي في الوقت نفسه إلى ارتفاع معدلات التنمية في المجتمع.وسوف تقوم الهيئة كذلك بالتعاون الوثيق مع جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا حيث يتم في العام القادم إنشاء مراكز عالمية للتميز البحثي في هذه المؤسسات الثلاث لإجراء البحوث في المجالات المختلفة.