تعتبر برامج تصفح الانترنت بمثابة لوحات التزلج على الماء بالنسبة لمن يقومون بالابحار في الانترنت. ولا يزال برنامج انترنت اكسبلورر هو أكثر برامج تصفح الانترنت انتشارا، ولكن إذا تعمقت وتجاوزت المظهر الخارجي ستكتشف أن هناك برامج أخرى توفر حماية أفضل من المتطفلين والعناصر الاجرامية في عالم الانترنت فضلا عن أن هذه البرامج تتيح بصفة عامة عدة وظائف إضافية. ومن أكثر برامج التصفح البديلة شهرة برنامج "فايرفوكس" الذي تنتجه موزيلا، وهذا المتصفح يواصل اختلاس حصة من سوق انترنت إكسبلورر نظرا لأسباب عدة من بينها أنه أكثر أمانا على أقل تقدير. ويقول أندرياس هنتشل من مجلة "تشيب" التي تصدر في ميونيخ إن برنامج "فايرفوكس" يتم اكتشاف عدد أقل من الثغرات فيه على الدوام مقارنة بغيره من البرامج. والقائمون على تطوير البرنامج يتسمون بالطموح الأمر الذي يعني في رأي كريستيان إيملر الخبير في الانترنت ومؤلف أحد الكتب عنها أن عامل الأمان في ازدياد باستمرار. ومن بين برامج التصفح الأخرى المفضلة لدى المستخدمين برنامج "أوبرا". ويقول إيملر "إن هذا المتصفح يوفر لمستخدمه الكثير من الحرية من البداية" ومن بين الخيارات التي يتيحها إدخال تعديلات كثيرة علي إعدادات الصفحات ووجود عميل للتعامل مع البريد الالكتروني ومدير ذكي للتعامل مع التحميلات من الانترنت يمكن أن ينشط من جديد التحميلات التي لم تتم أو التي انقطعت. وفيما يتعلق بأفضل المتصفحات من حيث الأمان فإن هذا الأمر يتعلق بذوق المستخدم إلى حد كبير، وبالنسبة للمستخدمين الذين يستخدمون وظائف معينة على الانترنت على نحو متكرر فإن وجود متصفح متخصص هو الخيار الأفضل لهم. ومن بين هذه المتصفحات برنامج "فلوك" الذي يرتكز على برنامج "فايرفوكس". ويشمل هذا المتصفح أدوات لإعداد مدونات ووظائف للتحميل إلى الانترنت تعد مفيدة لمن يعدون بوابات أو مواقع للصور. أما بالنسبة للمستخدمين الذين يودون اخفاء عاداتهم في تصفح الانترنت عمن يديرون مواقع متطفلة على الانترنت فإن بامكانهم اللجوء إلى متصفح يعد من فروع "فايرفوكس" أيضا وهو برنامج "زيرو بنك"، وهذا المتصفح يوزع البيانات عبر عدة أجهزة خادم مما يجعل من المستحيل متابعة اتجاهات المتصفح ولكن ذلك يجعل التصفح أكثر بطئا.