تتصدر قضايا التضخم وارتفاع الأسعار اجتماعات مجلسي محافظي مجموعة البنك الدولي وصندوق النقد الدولي السنوي فضلاً عن مناقشة القضايا المتعلقة بخفض أعداد الفقراء في العالم والتنمية الاقتصادية وكل ما يتعلق بالتمويل.. حيث يلتئم شمل وزراء المال في العالم ومحافظي البنوك المركزية الى جانب الشخصيات الاقتصادية البارزة والمؤسسات التمويلية خلال الفترة من الثاني عشر وحتى الثالث عشر من شهر ابريل المقبل في العاصمة الأمريكية.. وعادة يرأس وفد المملكة معالي الدكتور ابراهيم العساف وزير المالية. والمعروف أنه تعقد الاجتماعات السنوية بحكم العادة في واشنطن، العاصمة الأمريكية، كل سنتين متتاليتين على أن تعقد في السنة الثالثة في بلد عضو كي تعكس المؤسستان طبيعتهما الدولية واضافة الى الاجتماعات السنوية تعقد الاجتماعات الرسمية للجنة التنمية وصندوق النقد الدولي واللجنة المالية.. وتعد الاجتماعات السنوية بمثابة منتدى للتعاون الدولي بين كل من البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لتمكين البنك والصندوق من تقديم أفضل الخدمات للبلدان الأعضاء. وتأتي تلك الاجتماعات في الوقت الذي أعلنت من خلاله منظمة الأغذية والزراعة أن 36بلداً من بلدان العالم تواجه أزمة حالية نتيجة لارتفاع أسعار المواد الغذائية، وأن الوضع سيستلزم تقديم مساعدات خارجية إليها. وقد تفاقم انعدام الأمن الغذائي - في العديد من تلك البلدان - نتيجة للصراعات والفيضانات أو الظروف المناخية البالغة الشدة. وبدوره دعا البنك الدولي الى اتخاذ التدابير اللازمة لمكافحة الجوع وسوء التغذية في عالم يشهد ارتفاعاً مطرداً في أسعار المواد الغذائية. حيث قال: "إن الجوع وسوء التغذية يشكلان ذلك الهدف المنسي من الأهداف الانمائية للألفية الجديدة. إننا لم نعط هذا الهدف سوى النزر اليسير من الاهتمام، ولكن زيادة أسعار المواد الغذائية والمخاطر التي تنطوي عليها - ليس فقط بالنسبة للناس ولكن أيضاً بالنسبة للاستقرار السياسي - قد جعلت هذا الأمر مسألة ملحة للغاية لاسترعاء الانتباه الذي تقتضيه: وعلى هامش هذه الاجتماعات الربيعية والسنوية،ينظم كل من البنك والصندوق ملتقيات وذلك لتسهيل عملية التفاعل بين الحكومات والعاملين في البنك والصندوق والمنظمات غير الحكومية والقطاع الخاص ويبذل مجهود كبير حتى تكون الاجتماعات السنوية بمثابة منتدى من شأنه التوضيح للجمهور - بشكل مباشر ومن خلال وسائل الإعلام المختلفة مهام وأهداف ونتائج عمل البنك والصندوق كي تقدم هذه الاجتماعات نموذجا للشفافية والانفتاح فيما يتعلق بالمعلومات. ويشارك في هذه الاجتماعات أكثر من 10000شخصية منها 3500عضو من الدول الأعضاء من الوفود المشاركة وحوالي 100ممثل عن وسائل الإعلام وأكثر من 5000زائر من القطاع الخاص والمجتمعات المحلية والمنظمات غير الحكومية، بالاضافة الى العاملين في كل من البنك والصندوق المشاركين في الاجتماعات السنوية والربيعية مع الوفود الرسمية للحكومات. تعقد لجنة التنمية المشتركة بين البنك والصندوق واللجنة المالية بالصندوق اجتماعاتهم لمناقشة التقدم المحرز في العمل في البنك والصندوق، تحدد الجلسات العامة للاجتماعات الربيعية فقط خلال الاجتماعات السنوية في الخريف.