في مسيرة التشكيلي باسم الشرقي محطات وأرقام كثيرة تعني للشرقي الكثير ففي عام 2001م كان ظهوره الحقيقي عندما التحق ببيت التشكيليين بجدة كعضو ومشارك في ورش العمل التي صقلت مواهبه واتاحت له فرصة الاحتكاك بالتشكيليين، وفي عام 2003كانت نقلته النوعية عندما التحق بمعهد الشارقة للفنون التشكيلية وعضويته لجمعية الإمارات للفنون، وفي عام 2005م أقام أول معارضه الشخصية في أتيليه جدة للفنون التشكيلية بمدينة جدة، وفي عام 2007م أقام معرضه الشخصي الثاني الذي حمل عنوان حركة الساكن والمهمل، وتناوله عدد من النقاد السعوديين والعرب الذين أجمعوا على تميزه. أقام باسم الشرقي الاثنين الماضي معرضه الشخصي الثالث بدولة الإمارات بدعوة خاصة من هيئة أبو ظبي للثقافة والتراث في صالة ابن ظاهر بالمجمع الثقافي في أبوظبي وقدم خلال هذا المعرض نصاً بصرياً حمل الكثير من الرؤى والأفكار. عن هذا المعرض يقول باسم: "الموضوع يفرض التقنية على العمل وعلى هذا الأساس اقوم بتشكيل اللوحة بالصورة التي أراها مناسبة والرمزية التي أحتاجها لتوصيلها للمتلقي بشكل واضح. معرضي الأول عام 2005م في اتيليه جدة كان ناجحاً حتى أنني سمعت من يقول: "باسم الشرقي ماذا سيقدم بعد هذه التجربة ؟" والحمد لله جاء معرضي الثاني الساكن والمهمل 2007م ليضيف للتجربة الأولى شيئاً.. لكني ركزت في معرض الساكن والمهمل على (الباركود) العلامة التجارية وركزت على هذا الموضوع ولله الحمد كان معرضاً متكاملاً ومتجانساً على الرغم من أنه خرج بعض الشيء عن (البوب آرت) إلى حد ما، الساكن والمهمل يحمل صفة خاصة هو نص بصري قبل أن يكون نصاً تشكيلياً.. النصوص البصرية تأخذ صفة تجعل من المتلقي يقرأها بأي صورة لأننا أصبحنا في الزمن الرقمي.. حتى الإنسان الآن يحمل رقماً. ومعرضي كان موجه للكل وممكن تكون هذا قضية بحد ذاتها، وأجد نفسي في تيار البوب آرت وهو تيار حداثي لأنه تيار له أفق كبير وهو من مدرسة الحداثة تيار متفرع وهو تيار جميل ممتع وسلس ومباشر ولا يجعل المتلقي يرجع للفنان كي يستفسر عن شيء". وحول إسهام الفنان في تنمية الوعي الجمالي في أوساط المجتمع يعلق باسم الشرقي قائلا: "الفنان يلعب دوراً كبيراً وعلى المتلقي الاجتهاد لإثراء ثقافته البصرية ويتابع المعارض التشكيلية ويطلع على المدارس الفنية، وحقيقة المخزون البصري هو تمرين يأخذ وقتاً ويفضل أن يكون من الصغر".