من المقرر أن تنهي روسيا مباحثاتها حول انضمامها إلى منظمة التجارة العالمية بحلول الصيف المقبل، الأمر الذي الذي قد يمهد لها الطريق للانضمام إلى المنظمة مطلع عام 2009.وقال المنسق الإعلامي في لجنة المباحثات الروسية في منظمة التجارة العالمية إليكسي بورتانسكي إن روسيا أجرت مباحثات ثنائية مع أكثر من 60دولة بينها المملكة العربية السعودية والإمارات وجورجيا لكن هذه المحادثات لم تنته بعد. وتوقع بورتانسكي صدور قرار حول استئناف المباحثات مع المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية في غضون الأسابيع المقبلة، مضيفا أن المباحثات الروسية الجورجية ستتمحور حول المعابر الجمركية في جمهوريتي ابخازيا وأوسيتا الجنوبية. وكان المفوض الأوروبي المكلف بالشؤون التجارية بيتر ماندلسون قد قام مؤخرا بزيارة لموسكو، والتقى خلال زيارته نائب رئيس الوزراء ووزير المالية الروسي ألكسي كيدرين، ووزير الاقتصاد والتجارة ايفجني فيدروف، وممثلين عن القطاعات الصناعية الروسية والأوروبية، وتركزت محادثاته على عضوية روسيا في منظمة التجارة العالمية، وأكد أن الاتحاد الأوروبي يأمل في رؤية روسيا عضواً في منظمة التجارة العالمية، الأمر الذي يعد بالغ الأهمية بالنسبة للروس أنفسهم وللاندماج الاقتصادي الإقليمي، بل والنظام التجاري العالمي، "حيث الحاجة أن تكون روسيا داخلة لا خارجة" على حد تعبيره. وأعرب المفوض الأوروبي عن ترحيبه بالتقدم الذي حصل مؤخرا على طريق حل بعض المشاكل، مؤكدا أن الطريق الذي يتبعه الطرفان الأوروبي والروسي كفيل بإنجاز المفاوضات سريعاً. هذا وتعتبر روسيا والاتحاد الأوروبي شريكين اقتصاديين هامين، إذ أن الاتحاد صدر لروسيا عام 2006بضائع وتقنيات تبلغ قيمتها 72.4بليون يورو، أي ما يعادل6.2% من صادرات الاتحاد، وبالمقابل فقد بلغ قيمة المستوردات الأوروبية من روسيا 140.8بليون يورو. كما تجد الإشارة إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد اتهم الولاياتالمتحدةالأمريكية بوضع عراقيل أمام انضمام بلاده لمنظمة التجارة العالمية. وقال بوتين خلال لقاء له عقده مع وفد من رجال الأعمال الروس مؤخرا إن واشنطن طرحت أمام روسيا مزيدا من الشروط التي "تعيدنا إلى الوراء". وجدد بوتين التأكيد على حرص بلاده الانضمام لمنظمة التجارة العالمية. إلا أن بوتين استدرك قائلا إن روسيا ستتخذ الإجراءات التي تراعي مصالحها وتنسجم مع الاقتصاد الوطني.