يعتقد البعض أن الضعف الجنسي هو مشكلة خاصة بالرجال فقط والحقيقة أن الضعف الجنسي موجود أيضاً عند النساء وذلك أثبتته عدة دراسات في هذا المجال بل ان المشاكل الجنسية عند النساء نسبتها عالية قد تصل إلى 30% من النساء كذلك تصيب مختلف الأعمار وبدرجات متفاوتة. أما الضعف الجنسي عند النساء فقد يكون سببه نفسيا وقد يكون عضويا له علاقة بأمراض الأوردة والشرايين أو الأمراض المتعلقة بالمسالك البولية مثل التهابات المثانة أو التهابات الرحم والحوض وقد يكون ناتجا عن اختلال واضطراب الهرمونات والمحصلة النهائية لهذه الأسباب هو عدم القدرة على ممارسة الجنس نتيجة لآلام الحوض أو المهبل أو عدم القدرة على الوصول إلى المتعة في الجماع. وتصنف أمراض الضعف الجنسي عند النساء إلى: 1- قلة الرغبة الجنسية. 2- قلة الإحساس بالجنس. 3- ضعف الإحساس ونقص الإفرازات في الأعضاء التناسلية. 4- عدم الوصول إلى المتعة في نهاية الجماع. 5- آلام الجماع. 6- تشنجات المهبل. 7- الخوف والقلق من الجنس. ولعلاج هذه الحالات نبدأ عادة بأخذ القصة المرضية وبأخذ أسئلة خاصة عن السبب في هذا الضعف وعن وجود آلام أو قلة إفرازات وكذلك السؤال عن العوامل النفسية مثل المعتقدات الخاطئة عن الجنس كذلك الخبرة السابقة بالجنس. بعد ذلك يقوم الطبيب بإجراء الفحص الطبي لاستبعاد وجود التهابات المهبل أو ضمور في الأعضاء التناسلية أو وجود ورم أو انتفاخات في الأعضاء التناسلية الأخرى كما يقوم بفحص أعصاب الإحساس في المنطقة التناسلية بعدها يقوم الطبيب في بعض الحالات بأخذ عينات من المهبل وإرسالها إلى المختبر لاستبعاد وجود أي نوع من الالتهابات كما يقوم بعد ذلك بإجراء فحوصات الدم للهرمونات حيث انه قد يكون نقص هرمون Estrogen وغيره من الهرمونات الأنثوية والجنسية هو السبب في الضعف الجنسي عند النساء، وبعد تحديد السبب يمكن العلاج فإن كان السبب متعلقا بالألم والالتهابات فقد يكون استخدام المضادات الحيوية أحد طرق العلاج وإن كان السبب هو وجود تشوهات في المهبل أو البظر فإنه في بعض الأحيان يكون كافياً إجراء عملية لإزالة التشوه. وفي حالة وجود ضمور في المهبل يلجأ الطبيب لاستخدام الهرمونات الموضعية مثل Estrogen لاسترجاع حيوية الخلايا وتخفيف الآلام. هناك العديد من الدراسات في استخدام الهرمونات لعلاج أمراض الضعف الجنسي عند النساء وذلك باستخدام التستوستيرون (Testosterone) أو مشتقاته كذلك يوجد دراسات على استخدام أدوية الضعف الجنسي عند الرجال مثل (Viagra) (فياجرا) التي قد تساعد على تحسين الرغبة الجنسية عند النساء. وأخيراً يجب التذكير أنه يوجد في الأسواق مواد وأعشاب في محلات العطارة التي عادة ما يتم بيعها على أنها تساعد على علاج الضعف الجنسي عند الرجال والنساء ، قد يكون هذا الكلام صحيحاً ولكن الموجود في الأسواق أنواع متعددة بعضها أجري عليها دراسات والبعض الآخر لا يوجد دراسات تؤكد فائدتها في علاج هذه الأمراض. وما نخشاه كأطباء هو وجود بعض المواد السامة في مثل هذه الأعشاب التي قد تؤثر على حياة الإنسان أو قد تصيبه بأمراض أخرى نتيجة السموم وكذلك كمية الجرعات قد تكون فوق ما يحتاجه المريض مما يؤدي إلى مضاعفات، الجدير بالذكر أن بعض الأعشاب تباع على أنها مواد طبيعية ولكن يقوم بعض الباعة بخلط أدوية مع الأعشاب وهذا في أغلب الأحيان يصاحبه مضاعفات لذلك أنصح كل مريض ومريضة ممن يعانون من الضعف الجنسي بالذهاب إلى الطبيب حيث قد يكون العلاج بسيطاً وكذلك آمناً من المضاعفات بدلاً من استخدام أعشاب لا يوجد دراسات تثبت فعاليتها. @استشاري المسالك البولية