لم يعد خافياً ما للإعلام من تأثير كبير في حياة الشعوب إما سلباً أو إيجاباً وقد اشار أحد المختصين بأن من الضروري التعاطي مع الإعلام بحذر فهو سلاح ذو حدين. والصحافة جزء من الإعلام باعتبارها وسيلة مهمة ومتطورة، وما يجب ان يعيه المسلمون ان اليهود في توهان حزبي متعدد فأحزاب همزراحي وميماد والموفال وديجيل توراة ويهودت توراة وشاس وهمبوغيل واجودات يسرائيل وبوعلي اجودات هي أحزاب في الجبهة الدينية، هذه الأحزاب جعلت من الإعلام ملاذاً لها فمن الظواهر المفصلية في تاريخ الصحافة الإسرائيلية ظهور الصحف المستقلة ك هاارتس ويديعوت احرونوت ومعاريف وهي في توجهها تعتبر أداة للتعليم والتشدد الديني المقيت، حيث إنها ترتبط بأهداف السياسة الخارجية الإسرائيلية وحتمية وجود اسرائيل والحصول على أكبر قدر من المهاجرين اليهود وذلك عن طريق غرس العقائد المتشددة، وهو ما تطبقه الصحف الدينية حيث تعطي الأولوية لتوجهاتها الايدولوجية التي تخدم عقائدها المتشددة والمنكرة للأديان الأخرى وفقا لمنظور ديني وكذلك التركيز على إيجاد مناعة ضد الدعاية المضادة في المستقبل، وقد يسمح لي القارئ باستشهاد ما توصل اليه الباحث احمد أنور عن الصحافة الدينية في إسرائيل بين قضايا الصراع مع العرب والتناحر الداخلي حيث توصل الي تتبع الصحف الدينية اهواء الحاخامات عند معالجتها للقضايا المطروحة على الساحة وللصحافة الدينية رقابة داخلية تتمثل في رئيس الحزب الديني وتشن هجوما عنيفا على العلمانيين وتحض على فرض احترام قدسية السبت على الجميع وتنادي بالحفاظ على العالم اليهودي وتسعى لبث الخوف من الآخر العلماني وتحذر من الاختلاط به وتساوي بينه وبين الكفرة والزنادقة وتتمسك بنزع السيادة والسيطرة الإسلامية عن القدس وغيرها من الاعتقادات الجازمة بأن الدين اليهودي هو الأساس وغيره من الأديان لا شيء فهي تعمل وتخطط وتنبذ الفلسطينيين والمصريين والسعوديين وتعمل جاهدة على تضخم دولتها وسباقها مع التقدم العلمي، حيث ترصد إسرائيل للبحث العلمي 20مليارا سنويا بينما العرب والمسلمين يرصدون 2مليار في كل عشر سنوات كما جاء في آخر الاحصائيات انني هنا أود ان تتفهم دورنا كل فيما انيط به فالعالم من حولنا يحيك الدوائر ونحن في موقف المتفرج او في موقف المدافع فقط ردة فعل، فلِمَ لا يعمل الشخص ويجد ويجتهد في سبيل رفعة وطنه ودينه ولِمَ نحن في تحزبات، الدين الإسلامي دين واحد واضح لا تشوبه أي شائبة، فالإعلامي له دوره والخطيب له دور وغيرهما لهم أدوارهم الكل كشخص واحد.