توفي أمس (الأحد) الشاعر الكبير عبدالله الجشي عن عمر ناهز 88عاما، ويعد الجشي أحد أهم الشعراء الخليجيين، واحد أعمدة الإعلام الفكرية في المنطقة. والجشي الذي ولد عام 1920كرمه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز في احتفال الجنادرية قبل نحو ثلاث سنوات، كما حفلت حياته بمحطات أدبية وفكرية عدة، ترك من خلالها منجزات يعرفها أهل الخليج، منها ديوانه "الأرض والإنسان" الذي طغت عليه اللمسة الإنسانية. وتميز الجشي بكثرة النشر في الصحف المحلية والخليجية والعربية، ما مكنه منذ شبابه في صنع أسم لامع في سماء القصيدة العربية، ويقول عنه الشاعر الفلسطيني مصطفى أبو الرز: "آه يا بن القطيف أي أطياف درب الصبا نستضيف - بورك الشعراءُ - بورك الشعراء - طوبى لأنوائهم - قبلنا وقفوا.. استعبروا - واستعاروا المنافي - استشاروا القوافي - أشعلوا جذوة الوجد في بارقٍ بخريف!!". فيما أشار الناقد عبدالله الغذامي إلى أن "ما يحمله الجشي في قلبه وما يقوله في شعره هو ما يجده الغذامي في نفسه". وزاد "هو الضمير غير المستتر، بل هو الضمير الناطق". وعلى رغم ارتباط الجشي بكامل تراب الوطن، إلا أن لمحبيه في محافظة القطيف (مسقط رأسه) حباً خاصاً، عبر عنه الشاعر حبيب محمود، إذ قال عنه في قصيدة (يحموم امرأة عارية): قطيفك يا طفل القطيف تمردت على ذاتها وهي الغرام المكررُ وقالوا لها ذيل الزمان تنقبي فعنَّ لها أن الهوى حيثُ تنظرُ