أصدر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء بصفته حاكماً لإمارة دبي قانوناً بإنشاء هيئة الثقافة والفنون في دبي كهيئة عامة تتبع المجلس التنفيذي في دبي. وتهدف الهيئة إلى تعزيز مكانة دبي كمركز عالمي يسهم في تشكيل وتطوير المناخ الثقافي والتراثي في المنطقة والعالم في القرن الحادي والعشرين والعمل على دعم النهضة الثقافية والتراثية وتفعيل أنشطتها ضمن بنية تحتية متكاملة. كما أصدر سموه مرسوما يقضي بتعيين سمو الشيخ مايد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيساً لمجلس إدارة هيئة الثقافة والفنون والدكتور عمر محمد بن سليمان عضواً في مجلس الإدارة والعضو المنتدب المسؤول. ويأتي إطلاق هيئة الثقافة والفنون في إطار خطة دبي الاستراتيجية 2015التي تهدف إلى وضع دبي على الخارطة الثقافية والتراثية العالمية ودعم القطاع الثقافي الذي يمثل محوراً أساسياً في مسيرة التنمية الشاملة التي تشهدها دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة الى تعزيز قطاعات الفنون التاريخية والمعاصرة بكل أنواعها مثل الفنون المسرحية والموسيقية والسينمائية والتشكيلية وغيرها الكثير. وقال الدكتور عمر بن سليمان عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب المسؤول في هيئة الثقافة والفنون بدبي ان الهيئة ستسعى لتعزيز مكانة دبي كواحدة من أكثر المدن العالمية تنوعاً على الصعيد الثقافي، حيث يتلاقى الشرق مع الغرب، كما ستعمل على تشجيع سكان دبي الذين ينتمون لأكثر من 200جنسية على التفاعل والمساهمة في الحياة الثقافية والفنية التي تزخر بها الإمارة. وأضاف ان إطلاق هيئة الثقافة والفنون ينبع من رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم بأن الثقافة والتراث والفنون تلعب دوراً مهماً في المساهمة الحيوية في تعزيز التنمية الاجتماعية في دبي ودولة الإمارات العربية المتحدة، مشيراً إلى أن بناء جسور التواصل والاحتفاء بثقافات المنطقة والعالم تمثل عناصر أساسية في رؤية سموه للمعنى الأصيل للثقافة والتراث والفن. وستشرف الهيئة على تأسيس بنية تحتية متطورة للثقافة والفنون في دبي، كما ستركز على خلق بيئة محفزة للابتكار والإبداع في قطاعات الفنون البصرية والمسرح والموسيقا والآداب والشعر والتراث. وستنشأ عدة مؤسسات ستعمل على ايجاد برامج تتعلق بالنواحي الفنية والثقافية حيث تتضمن مهام هيئة الثقافة والفنون الإشراف على إعداد برامج تعليمية متكاملة في مختلف المجالات الثقافية والفنية بالتعاون مع أبرز المؤسسات الثقافية والأكاديمية في العالم وبالتنسيق مع المؤسسات الثقافية المحلية ومنظمات المجتمع المدني في دبي. وأوضح الدكتور عمران أهداف الهيئة لا تقتصر على تطوير وتنفيذ برامج ثقافية عالمية وإقليمية ومحلية وإنما ستركز أيضاً على دعم المواهب المحلية وإتاحة فرص واسعة أمامها للارتقاء والتطور، كما ستعمل الهيئة على حماية التراث الوطني الإماراتي وفي الوقت نفسه استقطاب أبرز الفنانين والمفكرين من شتى أنحاء العالم ليصبحوا جزءاً من نهضة دبي المعاصرة. كما ستعمل على تعزيز وتصدير ثقافة وفنون دبي إلى المنطقة والعالم. وتتضمن مسوؤليات هيئة الثقافة والفنون العمل على دمج الثقافة والفنون في الحياة اليومية في دبي والاستفادة من الفن لخلق البيئة المناسبة لتعزيز التعاون بين الثقافات على أرض دبي وبناء هوية ثقافية متميزة وراسخة.