أكدت وزارة الخارجية الروسية أن روسيا انسحبت من النظام الذي يفرض حظرا على العلاقات مع أبخازيا عبر القنوات الرسمية، وأنه قد تم توجيه مذكرة رسمية إلى اللجنة التنفيذية لرابطة الدول المستقلة جاء فيها أن روسيا لم تعد ملتزمة ببنود قرار مجلس رؤساء دول الرابطة حول إجراءات تسوية النزاع في ابخازيا وذلك نتيجة التغيرات التي استجدت على الوضع المحيط بإقليم أبخازيا. وأتهمت روسيا جورجيا باتخاذها موقفاً غير بناء من شأنه أن يقوض عملية المفاوضات وأن استمرار الحظر المفروض قد فقد جدواه كليا ويعرقل تنفيذ البرامج الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة ويحكم على شعب ابخازيا بالحرمان بشكل غير مبرر. وأكدت الوزارة على أن إلغاء العقوبات المفروضة على ابخازيا يأتي متفقاً مع المجرى العام لمبدأ التخفيف التدريجي للإجراءات التأديبية وصولا لإلغائها في حالة تنفيذ الجهة الموجهة كافة الإجراءات التي تتفق ومتطلبات المجتمع الدولي. بينما اقترحت روسيا على أعضاء رابطة الدول المستقلة اتخاذ خطوات مماثلة والانسحاب من هذا النظام الذي يفرض قيودا على العلاقات مع ابخازيا، توجه أعضاء البرلمان الأبخازي بنداء إلى كل من الأممالمتحدة والاتحاد الأوربي ومنظمة الأمن والتعاون الأوربي وإلى المجلس الفيدرالي والدوما الروسي للاعتراف باستقلال الإقليم عن جورجيا. يُذكر أن هذا القرار قد فرض حظرا على ممارسة العلاقات مع ابخازيا في مجال التجارة والاقتصاد والشؤون المالية والنقل عبر القنوات الرسمية وأن هذا القرار اتُخذ في عام 1996على خلفية المواجهات الحادة بين طرفي النزاع الجورجي الابخازي والذي استمر في أعقاب الحرب الدموية التي نشبت بين الجانبين خلال 1992- 1993وقد كان الهدف من القرار دفع ابخازيا على اتخاذ موقفاً أكثر مرونة في المفاوضات، خاصة فيما يتعلق بعودة اللاجئين