أسعدني كثيراً كما أسعد المهتمين والغيورين على مستقبل التربية الفنية، كثرة عدد المتقدمين والمتقدمات لدراسة الماجستير والدكتوراه في التربية الفنية لهذا العام. ويكمن مصدر سعادتي فيما سيحققه هذا لنهضة فنوننا إن شاء الله في المستقبل التي ستشهد ولادة جيل جديد من الطلاب والطالبات تحت إدارة أساتذة ودكاترة سعوديين وسعوديات حصلوا على أعلى الشهادات العلمية وساهموا في بناء جيل يستشرف أصالة بلده ويحرص على النهوض بثقافة وفكر وفن سعودي. أن رغبة الطالبات والطلاب في إكمال دراساتهم العلمية في مجال الفنون البصرية لدليل واضح على الوعي الكبير لهذه المادة وأبعادها، ومؤشر قوي لحاجتنا لهذه المادة التربوية والجمالية التي ساهمت وتساهم في بناء الإنسان السليم والواعي والمدرك للانفتاح ومتطلبات العصر. لا ننكر فضل من سبقوا من أساتذة ودكاترة عرب في المساهمة مشكورين في عملية البناء التعليمي والفني لطلابنا وطالباتنا، وهاهو الدور يأتي اليوم لأبنائنا كي يمسكوا زمام القيادة ويساهموا بما وصلوا إليه من فكر وتطور في الرقي بالمشهد التعليمي الأكاديمي والفني ليقودوا أبناءنا علميا وفنيا وفكريا إلى أعلى المستويات يدفعهم غيرتهم على الوطن وحبهم له ولمستقبل شعبه. هنا.. لا ننسى أن يضع كل طالب.. نصب عينه أهمية الاجتهاد ونقل ما سيحصل عليه من معلومة بكل أمانة لطالباتنا وطلابنا الذين سيشكلون في المستقبل حركة ازدهار فنوننا وأوج عطائها أكاديمياً وفنياً.