أقامت جمعية الشقائق الخيرية بجدة ورشة عمل تحت عنوان "أبناؤنا والعنف الأسري" تحت رعاية الأميرة عبير بنت عبد المحسن آل سعود، وذلك ضمن فعاليات البرنامج التعريفي التوعوي الثقافي الصحي للمدرسة 29الابتدائية، صاحبه معرض تعريفي وترفيهي لجمعية الشقائق النسائية بخدماتها المتنوعة والمجانية التي تقدمها لنساء الوطن، وقد حضر الورشة مساعدة مدير تعليم البنات بجدة الدكتورة سامية بنت محمد بن لادن مع عدد من المشرفات التربويات ومديرات المدارس وأمهات الطالبات وطالبات المدرسة. صرح بهذا ل "الرياض" الأستاذة ألماس بنت محمد الهجن رئيسة الهيئة الاستشارية بالجمعية. وأضافت أن مشاركة الجمعية جاءت من ايمانها بتفاعل مؤسسات الخدمة المدنية والاجتماعية مع هموم المجتمع وآماله، لذا أخذت بزمام المبادرة في تنفيذ البرنامج الثقافي الصحي التوعوي من خلال التنسيق المسبق بين مديرة المدرسة راوية حمزة، ومديرة الجمعية الأستاذة فاطمة خياط، التي حرصت على المشاركة والإشراف المباشر لمشاركة الجمعية في البرنامج بهدف توعية الأمهات بواجباتهن وحقوق الأبناء عليهن وإمدادهن بوسائل وطرق تربوية مدروسة تقدمها استشاريات متخصصات في مجال التربية والسلوك. وعن سبب اختيار موضوع أبنائنا والعنف الأسري كورشة عمل للأمهات ضمن الفعاليات قالت: اختيارالموضوع كان من قبل الاستشاريات النفسيات في الجمعية الأستاذة نورة مسفر والأستاذة أميرة باهميم وتمت مناقشته في ورشة عمل، ولمدة يومين، انطلاقاً مما تطالعنا به الصحف اليومية من قصص وحوادث كثيرة عن أشكال وألوان من العنف مورست تجاه الأطفال مما دفعنا لطرق هذا الموضوع وسبل الوقاية منه، وقد لاقى تفاعلاً طيباً من الأمهات الحاضرات من خلال الأسئلة أو النقاش. يذكر أن الاستشارية أميرة أحمد عبيد باهميم أشارت ضمن الورشة إلى خطورة ممارسة العنف ضد الأطفال، وقالت أن ممارسة العنف من قبل الأمهات يرجع إلى أسباب عديدة من أهمها ضغوط الحياة بمختلف أشكالها في المنزل والعمل، ويندرج تحتها الخلافات الزوجية وما تخلفه من أثر نفسي انفعالي على الوالدين والأم على وجه الخصوص، بالإضافة إلى الجهل بالطرق السوية للتوجيه والتعامل مع الطفل، والجهل بخصائص النمو المرحلية للطفل، وكذلك قلة الوعي الديني والثقافي بأهمية مرحلة الطفولة.كما تحدثت باهميم عن أهم الطرق والأساليب التربوية السوية للحد من ظاهرة العنف ضد الأبناء من جهة الأم متمثلة في تدريب الأم على طرق إزالة المشاعر السلبية، والاعتماد على الحوار والإقناع، ثم تنظيم الوقت والمسؤوليات للأم والطفل، وتوسيع مجال القراءة والاطلاع حول طرق وأساليب التعامل مع الطفل وتربيته وفقاً للكتاب والسنة، ومن المهم برأيها تخصيص وقت كاف للمشاركة والمتابعة واللعب، والتعرف على خصائص المرحلة العمرية للطفل، وكذلك التدرج في العقوبة وفقاً للمنهج الإسلامي مع استشعار الأجر والمثوبة في الاحتساب في تربية الأبناء.