أكدت مصادر دبلوماسية أمريكية فضلت عدم الكشف عن اسمها أن رفض مطار واشنطن دخول الدكتور محمد حبش عضو مجلس الشعب السوري رئيس مركز الدراسات الإسلامية إلى أمريكا وإعادته إلى سوريا ليس قضية تخص جميع السوريين بل هي قضية فردية. وقالت المصادر ل «الرياض» إن السوري (العربي بشكل عام) يعامل معاملة خاصة فعندما يدرك موظف المطار بان صاحب الجواز سوري يقوم بتحويله إلى غرفة لإجراء تحقيق معه يجري خلاله السؤال عن جذوره وفصوله واتجاهاته والعنوان المتجه إليه.. الخ ونفس الأمر يطبق عند الخروج ومن لا يقوم بذلك يمنع من الدخول في المرة القادمة وهذا ما حصل بالنسبة للدكتور حبش، واشارت المصادر المشكلة أن التحقيق يأخذ الكثير من الوقت ما بين (3-6) ساعات علما أن الوصول إلى أمريكا قد يحتاج إلى 48 ساعة سفر ما بين هبوط وصعود ومن ثم وصول الأمر الذي يدفع بعض لعدم إجراء المطلوب فيتعرضون إلى الإعادة من المطار في الزيارة القادمة حتى لو كانوا يملكون فيزا، وأكدت المصادر أن ما حصل مع حبش حصل مع العديد من الحالات السورية ومنهم موظفون في السفارة الأمريكيةبدمشق . من جهته أكد الدكتور حبش أن إعادته من مطار واشنطن لا يمكن للمنطق أن يفسره، واعتبره في حديثه بأنه مؤسف وأشار إلى أنه توجه إلى الولاياتالمتحدة بناء على دعوة من منظمة أديان من أجل السلام التي تعمل بالتنسيق مع الأممالمتحدة، وبحوزته فيزا جديدة لدخول الولاياتالمتحدةالأمريكية صادرة قبل أشهر قليلة عن السفارة الأمريكيةبدمشق ، وهي صالحة لعدة سفرات لغاية عام 2006. ولدى وصوله إلى المطار منع من الدخول وتمت إعادته إلى دمشق ، وقال ما جرى محزن لأنه يكشف أن الولاياتالمتحدةالأمريكية لا تريد أن تستمع لأحد وأوضح بأن مركز الدراسات الإسلامية يعمل في إطار الحوار وخلق حالة من البحث عن الأصدقاء في كل مكان في العالم وأضاف لدينا أحساس بأن الشعب الأمريكي شعب طيب وهناك إيجابيات كبيرة في التعاطي مع المؤسسات الثقافية في أمريكا وفرق حبش بين الشعب الأمريكي وإدارته وقال موقف الإدارة الأمريكية لا يعير انتباهاً لأي حوار ونوه أنه حاليا بانتظار تفسير أو معالجة من قبل السفارة الأمريكية بسوريا لمعالجة ما حصل معه. واعتبر حبش أن ما حصل معه ضربة للتيارات المتسامحة أو الحوار منوها إلى أن مركز الدراسات الإسلامية نشط كثيرا بالحوار ونظم عدداً من الندوات مع أمريكيين رسميين وغير رسميين وأشار إلى أنه يتمنى أن يجد الإجراء طريقه للحل ليتم استئناف رسالة الحوار. جدير ذكره أن حبش مع وصوله إلى مطار واشنطن تم تحويله كسوري كما جرت العادةإلى قسم الجوازات الخاص في المطار، وبعد دقائق أبلغ بأنه لا يمكنه دخول الولاياتالمتحدةالأمريكية، وأن الفيزا التي يملكها أصبحت غير صالحة وتم الختم عليها بخاتم الإلغاء.تم إبلاغه أيضاً بقرار جديد ينص على وجوب حصول أي سوري يريد دخول أمريكا على موافقة مباشرة من وزيرة الخارجية الأمريكية.