تعليقاً على نتائج الانتخابات الروسية، قالت صحيفة (نيويورك تايمز) في افتتاحيتها بعنوان "صورة مصغرة عن بوتين (أم لا؟)"، إن الانتخابات الروسية التي جرت الأحد لم تأت بما هو مفاجئ، فبعد ثماني سنوات من رئاسة البلاد تمكن فلاديمير بوتين من هندسة الانتخابات لصالح سلفه الذي حصل على أكثر من 70% من الأصوات. وتساءلت الصحيفة الأمريكية: هل الرئيس الجديد ديميتري ميدفيديف الذي وافق منذ البداية على تعيين بوتين رئيساً للحكومة، سيكون مجرد نسخة مصغرة له أم سيثبت أنه رجل مستقل كما فعل بوتين عندما خلف بوريس يلتسين؟ ورأت الصحيفة الأمريكية أن واشنطن وحلفاءها في حاجة إلى روسيا كشريك للتعاطي مع العديد من القضايا الدولية مثل إيران وكوسوفو وضبط التسلح "فيجب عليهم أن يتعاملوا بشكل براغماتي مع وقائع السلطة الروسية، ولكنها لا تستطيع أن تدعي أن بوتين وحلفاءه يعملون من منطلق نوايا ديمقراطية" .ودعت (نيويورك تايمز) الولاياتالمتحدة ومن يقف معها أيضاً إلى الدفع نحو المزيد من الانفتاح في الانتخابات والحريات الصحفية والسياسية "ويجب أن يوصلوا هذه الرسالة بقوة لروسيا في اجتماع الدول الصناعية الثماني". وأعربت الصحيفة في الختام عن أملها بأن يعيد الرئيس الروسي الجديد بلاده إلى مسار الديمقراطية، ويضمن ألا يكون هامشاً في تاريخ بوتين. من جهتها اعتبرت صحيفة (بوسطن غلوب) في إفتتاحيتها تحت عنوان "انتخابات روسية صورية"، كان من المؤكد أن ديمتري ميدفيديف رجل الرئيس فلادمير بوتين سيكسب انتخابات الأحد. "وعلى الرئيس جورج بوش" ومن سيأتي بعده ألا ينخدعا بشأن دولة بوتين "المستبدة والحاشية" التي خلفها. ودعت الصحيفة صناع السياسة الأمريكية إلى إيجاد سبل للتعاون مع فريق بوتين -ميدفيديف دون التخلي عن دعمهم للديمقراطيين بروسيا ونشطاء حقوق الإنسان. وذكرت (بوسطن غلوب) أن روسيا وأمريكا تربطهما مصالح مشتركة مثل منع انتشار الأسلحة النووية، والاستقرار العالمي. وتمنت في الختام أن يتحلى خليفة بوش القادم بالحكمة ويتخلى عن الأساليب الاستفزازية غير الضرورية ليحقق شراكة حقيقية مع روسيا، رغم أن الحكام الجدد هناك لا يمثلون إلا أنفسهم. (خدمة ACT خاص ب"الرياض")