أعلنت الجامعة العربية المفتوحة تبنيها مشروعاً لتنمية التعليم العام في الدول العربية وتتمثل هذه المبادرة التي تتم بالتعاون مع برنامج (وورلد وايد) في جامعة هارفرد في دورات تدريبية مكثفة لتحسين أساليب التدريس والتعلم والإشراف والقيادة التربوية وذلك في إطار جهد الجامعة المفتوحة وإسهامها في إعداد الأطر التربوية للقرن الحادي والعشرين. وأكد صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن عبدالعزيز رئيس مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة رئيس برنامج الخليج العربي (أجفند) أن الجامعة العربية المفتوحة حريصة على الإسهام في التطورات الطموحة الجارية في قطاع التعليم في المجتمعات العربية من خلال المحافظة على التميز الذي تحققه في جودة برامجها الأكاديمية وتأهيل خريجيها بمعايير عالية تمكنهم من الانخراط في سوق العمل وتلبية متطلباتها المتجددة، وأوضح سموه أن الجامعة في سعيها لمزيد من التميز تسعى حثيثاً لتوثيق التعاون مع المؤسسات العلمية الرائدة، جاء ذلك خلال الحفل الذي رعاه نيابة عن سموه الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز مستشار رئيس مجلس أمناء الجامعة صباح يوم أمس بمقر (أجفند) في الرياض لتدشين التعاون بين الجامعة العربية المفتوحة وجامعة هارفرد وإطلاق برنامج (وورلد وايد) لتأهيل وتدريب المعلمين والممارسين في حقل التربية الذي طورته هارفرد في كلية الدراسات العليا التربوية. وقد أعرب الأمير تركي في الكلمة التي ألقاها بحضور الدكتور ديفيد زاروين المدير التنفيذي لبرنامج (وورلد وايد) وعضو مجلس أمناء الجامعة العربية المفتوحة الأستاذ خالد التركي ومديرة الجامعة الدكتورة موضي الحمود عن ارتياحهم للآفاق الواسعة التي تفتحها مذكرة التعاون الموقعة مع هارفرد موضحاً بأن التعاون بين الجامعتين بدأ فعلياً بمشروع تجريبي لتدريب 24من الدارسين في الجامعة العربية المفتوحة على مهارات التعلم وإنجاز الأهداف. وأضاف سموه قائلاً أؤكد لكم بأن اتفاق التعاون بين الجامعة العربية وهارفرد سيؤدي إلى فوائد متعددة لطلابنا وأعضاء الجامعة وللمجتمع ككل، كما نأمل أن يسهم هذا الاتفاق في المساهمة بقدر الإمكان في البرنامج الطموح لتطوير التعليم في المملكة انطلاقاً من رسالة الجامعة التي تركز على المساهمة في تطوير العملية التعليمية في العالم العربي.