أكد اللواء شوكت سلطان المتحدث باسم القوات المسلحة الباكستانية حق بلاده في شراء الأسلحة والعتاد العسكري من أي مكان في العالم.. وقال إن من حقوق بلاده الأصيلة أن تعقد صفقات مع أي طرف من الأطراف لشراء الأسلحة والمعدات العسكرية. جاء ذلك في تعليق المتحدث العسكري الباكستاني امس على بيان لوزير الدفاع الهندي حول رفض بلجيكا ابرام صفقة لتزويد باكستان بعدد من طائرات اف 16 المتطورة التي تسعى حكومة اسلام اباد الى شرائها من أي مكان في العالم.وأوضح المتحدث ان جهود حكومته متواصلة للحصول على احتياجاتها من الاسلحة لتعزيز قدراتها الدفاعية ولحماية مصالحها القومية العليا.. موضحا ان باكستان نجحت في ابرام عدد من الصفقات مع عدد من دول العالم الصديقة كما فشلت في عقد صفقات مع دول اخرى.. الا ان هذا الفشل لم يلق بظلال سلبية على علاقات باكستان مع هذه الدول وأن العلاقات معها تسير في مجراها الطبيعي. وأشار اللواء سلطان الى ان المحادثات تجري في الوقت الحالي مع عدد من دول العالم لابرام صفقات جديدة لبيع هذا النوع من الطائرات الى باكستان. وكانت الولاياتالمتحدة قد جمدت صفقة طائرات من نوع اف 16 الى باكستان في تسعينيات القرن الماضي في اطار العقوبات التي قامت واشنطن بفرضها على اسلام اباد بسبب برنامجها النووي وذلك بعد ان قامت باكستان بتسديد ثمن هذه الطائرات مقدما.. الا انها لم تحصل عليها حتى الآن. وتسعى باكستان بكل طاقتها الى استئناف شراء هذا النوع من الطائرات التي أشار بعض الخبراء في اسلام أباد الى أهميتها لدى القيادة العسكرية الباكستانية التي تراها الانسب لتحقيق أغراضها الاستراتيجية . يشار الى ان مصادر باكستانية قد اعلنت منتصف الشهر الجاري في ختام زيارة أجراها وفد فرنسي زار اسلام اباد برئاسة جان بول بينتيه مدير ادارة العلاقات الدولية بوزارة الدفاع أن فرنسا ستعمل على سرعة انهاء عمليات تطوير الطائرات الباكستانية من طراز ميراج التي تمتلكها إسلام أباد في قواتها المسلحة وذلك في اطار تعزيز التعاون في القطاع الدفاعي بين البلدين. وأوضحت أن باكستان تمتلك 120 طائرة من طراز ميراج في مختلف أفرع قواتها المسلحة سيتم تزويدها بأجهزة تكنولوجية متقدمة لتصل في مستواها الى الطائرات الأخرى متعددة المهام مثل (إف 16) الأمريكية وغيرها من الطائرات المماثلة. ورغم الدفء الحالي في العلاقات بين باكستان والهند نتيجة اللقاء المستمرة بين المسؤولين في البلدين وعلى مستويات مختلفة.. إلا ان حكومة نيودلهي تبدي تحفظها بشأن صفقات الأسلحة التي تبرمها الحكومة الباكستانية مع بعض الدول.. كان اخرها موافقة الولاياتالمتحدة على منح باكستان اسلحة دفاعية بقيمة مليار ومائتي مليون دولار لتطوير وتعزيز قدراتها الدفاعية.