الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية 22.8 %    برعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    انتفاضة جديدة في النصر    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    استعراض مسببات حوادث المدينة المنورة    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    «الأرصاد» ل«عكاظ»: أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق عدة    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    نهاية الطفرة الصينية !    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    «كل البيعة خربانة»    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية يشيد بجهود لجنة الإعلام    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تسمية مطور المدينة الصناعية في سدير خلال 8أشهر من الآن
أكد على رقي المدن الصناعية القادمة وتكامل خدماتها.. الربيعة:
نشر في الرياض يوم 05 - 03 - 2008

قال الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية أنه من المتوقع أن يتم إعلان الشركة الفائزة بتطوير مدينة سدير الصناعية خلال ثمانية أشهر من الآن، حيث سيتم فتح المجال لجميع الشركات ذات الإمكانات المتميزة للمنافسة على تطوير مدينة سدير الصناعية، مبينا أن الهيئة وقعت قبل عدة أيام مع شركة سي أر أي CRA الأمريكية لتطوير وثائق المنافسة على تطوير مدينة سدير الصناعية.
ولفت الربيعة إلى أنه لا توجد مخصصات مالية جديدة من الدولة للهيئة لتطوير مدن صناعية، ولذلك فإن الهيئة تعتمد على دخلها الذاتي لتطوير المدن الصناعية والذي لا يتجاوز 2مليون ريال، مشيرا إلى أن الهيئة تعمل بما لديها من مصادر مالية، كما أن الدولة خصصت العام الماضي وعلى مدى خمس سنوات ملياري ريال لإيصال الخدمات إلى حدود المدن الصناعية، وهذا بالتأكيد سوف يساعد على تغطية هذا الجزء من تكلفة بناء مدن صناعية جديدة لذا سعت الهيئة إلى إيجاد مصادر دخل أخرى مثل تأجير الأراضي لتوفير خدمات إضافية للمدن الصناعية ولتوفير دخل إضافي لها، وهذا الدخل محدود ولكن سيساهم في تطوير مدن صناعية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبا.
"الرياض" كان لها هذا الحوار الموسع مع الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة مدير عام هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية، وهذا نصه.
@ "الرياض": ما هي الأدوار والخدمات المنتظرة من الهيئة تقديمها للصناعيين في المملكة؟
- الربيعة: نحن في هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية لدينا هدف واضح نسعى إلى تحقيقه، ألا وهو خدمة الاقتصاد السعودي من خلال خدمة الصناعيين، كما أن الهيئة والصناعيين يكمل بعضهم البعض، وهدفنا واحد وهو تطوير الصناعة السعودية كي تكون رافدا فاعلا من روافد اقتصادنا المحلي.
وأؤكد للصناعيين والمستثمرين أن أبوابنا مفتوحة لخدمتهم، وآمل أن يكون هناك تواصل بيننا فنسمع منهم ويسمعوا منا حتى نحقق الهدف الأكبر وهو إيجاد صناعة سعودية قادرة على المنافسة محليا وعالميا، وسنقدم كل ما يحتاجه المستثمر الصناعي ويقع تحت مظلة الهيئة، ونتطلع لخدمة الصناعيين بشكل فعال وسريع في ما يتعلق بتوفير أراض صناعية متكاملة الخدمات بأسعار محفزة في مناطق مختلفة من المملكة.
@ "الرياض": ماذا عن إستراتيجية الهيئة الجديدة التي تقومون على تطويرها؟
- الربيعة: بعد عقد مجموعة من الاجتماعات مع عدد كبير من الصناعيين وصناع القرار في المملكة ودراسة تجارب الدول المتطورة في هذا المجال، وبعد عدة اجتماعات مطولة مع معالي رئيس مجلس الإدارة الدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة السابق قمنا بتطوير إستراتيجية للهيئة الجديدة لتحقيق الأهداف التي أنشئت الهيئة من أجلها، ومن أبرز ملامحها توفير مدن صناعية راقية لتكون مدنا حضارية متكاملة الخدمات، وتنمية الاستثمار الصناعي في المناطق الأقل نموا أو ما يقع خارج المدن الرئيسة، والتعاون مع القطاع الخاص لتطوير مدن صناعية ومناطق تقنية ومناطق أعمال (science and business parks)، وإعادة تأهيل المدن الصناعية الحالية لتصبح متكاملة الخدمات، وتفعيل دور القطاع الخاص في إنشاء وتشغيل المرافق وتقديم الخدمات في المدن الصناعية بأعلى مستوى من الجودة، وبناء المصانع النموذجية.
@ "الرياض": من الأولويات المطروحة على الهيئة تجنب الاختناقات في المناطق الصناعية الحالية. بماذا قامت لمواجهة النقص الكبير في الأراضي الصناعية؟
- الربيعة: نعي بالحاجة الماسة للأراضي الصناعية، وقد خصصنا في العام الماضي أراضي لما يزيد عن 530مصنعاً جديداً مقارنة ب 1700مصنع قائم في المدن الصناعية، كما تم تخصيص أراضي لما يقارب 35مصنعاً منذ بداية العام الحالي، أي أن الهيئة خصصت في سنة واحدة ما يقارب من 30في المائة من ما تم تخصيصه لمصانع في جميع المدن الصناعية خلال الأربعين سنة الماضية، كما أنه لا يزال لدى الهيئة أراضي صناعية في المدن الصناعية في حائل، الجوف، تبوك، المدينة المنورة، ونجران ونرحب بأي مستثمر صناعي يرغب بالاستثمار في هذه الأراضي، وقريبا ستبدأ الهيئة بتطوير مدن صناعية جديدة في كل من جدة، جازان، الزلفي، عرعر وتوسعة المدينة الصناعية الثانية بالدمام.
@ "الرياض": اقترحت الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تجزئة مدينة سدير الصناعية بحيث يخضع لها جزء من المدينة الصناعية بغرض إقامة مشروع اقتصادي متميز. ماذا تم بهذا الشأن؟
- الربيعة: تم التنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض على تطوير مدينة سدير الصناعية في مشروع واحد تحت إشراف هيئة المدن الصناعية، وهناك لجنة مكونة من أمين مدينة الرياض ومدير عام التخطيط والمشاريع بالهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض ورئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بالرياض بالإضافة إلى مدير عام هيئة المدن الصناعية للتنسيق مع ما يتعلق بمشروع مدينة سدير الصناعية.
@ "الرياض": ما هي الجوانب التي تتميز بها المدينة الصناعية في سدير؟
- الربيعة: تتميز مدينة سدير بضخامة حجمها فمساحتها تبلغ 257مليون متر بطول 31كلم على طريق الرياض القصيم، من مخرج عشيرة حتى مخرج جلاجل، وتمر بها خطوط البترول وخطوط تحلية المياه وسيمر بها مسار سكة الحديد، كما سيكون فيها محطة شحن وتفريغ أو ميناء جاف، ويوجد بها محطة لتحويل الكهرباء، بالإضافة إلى أن أرضها مستوية جدا وتبعد عن حدود مدينة الرياض ما يقرب من 120كيلو متراً، لذا نجد أن موقع المدينة متميز وله مستقبل كبير.
ومنطقة الرياض على ضخامة مساحتها والتي تتجاوز مساحة ألمانيا الاتحادية يوجد فيها مدينة واحدة كبيرة (مدينة الرياض) والباقي مدن صغيرة الحجم مقارنة بمدينة الرياض. وهناك ازدياد مستمر في عدد سكان الرياض مما يزيد الاختناق، فنحن بحاجة لبناء مدينة جديدة لفك الاختناق عن مدينة الرياض، وبتوجيه كريم من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض وبالتنسيق مع الهيئة العليا لتطوير مدينة الرياض تم الاتفاق على أن تكون مدينة سدير مدينة متكاملة وحضارية تساعد على فك الاختناق عن مدينة الرياض.
@ "الرياض": ماذا تم من خطوات لتطوير مدينة سدير الصناعية حتى الآن؟
- الربيعة: بحثنا عن أفضل التجارب العالمية في بناء مدن بهذا الحجم ووجدنا أن أفضل تجربة مشابهة هي تجربة الصين، حيث تم بناء مدينة شوزو الصناعية على مساحة 288مليون متر مربع، وقد تم بناؤها بالمشاركة مع شركة جورانق السنغافورية والمعروفة في بناء مدن حضارية متميزة، لذا تم التعاقد مع هذه الشركة لعمل المخطط العام وعمل الدراسات ذات العلاقة، وقد بدأت الشركة في هذا المشروع ومتوقع أن تنتهي منه خلال الأربعة أشهر القادمة.
@ "الرياض": من سيقوم بتطوير مدينة سدير الصناعية وهل ستكون عملية التطوير مشاركة مع القطاع الخاص؟
- الربيعة: نريد أن نعمل بشفافية كاملة، حيث سيتم فتح المجال لجميع الشركات ذات الإمكانات المتميزة للمنافسة على تطوير مدينة سدير لذا قامت الهيئة قبل عدة أيام بالتوقيع مع شركة سي أر أي CRA الأمريكية لتطوير وثائق المنافسة على تطوير مدينة سدير الصناعية، وسيتم تأهيل الشركات التي ستدخل للمنافسة وبعد ذلك سيتم تطوير متطلبات وشروط التطوير على الشركات المؤهلة وبناء عليه يتم اختيار الشركة التي تقدم أفضل عرض لبناء مدينة متكاملة، ومن المتوقع أن يتم تحديد الشركة الفائزة بهذا المشروع خلال الثمانية الأشهر القادمة.
@ "الرياض": ماذا عن فكرة المصانع النموذجية التي ستتبعها الهيئة في المدن الصناعية الجديدة؟
- الربيعة: حقيقة هذا مثال لما سنقدمه خلال الأشهر القادمة للصناعة، وسنقوم -بمشيئة الله- بتطبيق هذه الفكرة في أغلب المدن الصناعية عبر إنشاء مصانع نموذجية بحيث تكون جاهزة لمن يريد أن يبدأ مشروعه الصناعي دون الحاجة لبناء مصنع، ولمن يريد أن ينشئ مصنعا جديدا سوف تكون هذه المصانع النموذجية مثالا يحتذى به من شتى النواحي سواء من حيث التصميم الخارجي والداخلي، أو توفير الخدمات المساندة، وسيوفر هذا الإجراء على الهيئة والمستثمرين الكثير من الجهد ويقلل من رأس المال المطلوب لإنشاء مصانع جديدة. لذا سيكون للمستثمر الخيار بين أرض صناعية يقوم بإنشاء مصنعه عليها، أو مصنع جاهز نموذجي للبدء فورا بالعمل.
@ "الرياض": أشرتم إلى أنكم تهدفون إلى جذب المزيد من الاستثمارات الصناعية للسوق المحلي، هل هذا يعني أنكم تقومون بتسويق المدن الصناعية، وهل لديكم إستراتيجية تسويقية معينة لذلك؟
الربيعة: نعم نحن نريد أن نقوم بتسويق المدن الصناعية، فلدينا الكثير من الميزات التنافسية في المدن الصناعية وخصوصا خارج المدن الرئيسة، ونريد فقط من يسوقها بأسلوب مناسب لجميع القطاعات سواء محليا أو خارجيا.
@ "الرياض": ما هي الميزات التنافسية التي لديكم في المدن الصناعية؟
- الربيعة: الميزات التنافسية كثيرة ولكن المشكلة تكمن في طريقة التسويق المناسبة، أما في ما يتعلق بالميزات التنافسية فلدينا الكثير منها على سبيل المثال لا الحصر الأراضي الصناعية المطورة، وأسعار الطاقة المنخفضة، وكذلك المياه، والغاز، ووفر المواد الخام للكثير من الصناعات مثل المواد البترولية وغيرها.
@ "الرياض": تواجه المدن الصناعية في المناطق الرئيسية مشكلة سنوية تتمثل في نقص توليد الكهرباء خلال الصيف، ورغم تأكيدات شركة الكهرباء بعدم التكرار في الأعوام المقبلة إلا أنها مستمرة. كيف سيتم معالجة هذا الوضع؟
- الربيعة: في السابق كانت المشكلة قائمة وتعاني منها بعض المدن الصناعية خاصة في مدينة الرياض، إلا أن الوضع أصبح أفضل بكثير وخصوصا في العام الماضي حيث لم يكن هناك انقطاعات للكهرباء تذكر بفضل التعاون المثمر وتجاوب شركة الكهرباء، ونحن نقدم الشكر لشركة الكهرباء على هذه النجاحات.
@ "الرياض": رغم الإنجازات التي حققتها الصناعة في المملكة، إلا أن مساهمة القطاع الصناعي في إجمالي الناتج المحلي تبقى دون الطموحات. هل هناك آليات لتعزيز مساهمة القطاع الصناعي؟
الربيعة: ما زال اقتصاد المملكة يعتمد بشكل كبير على البترول، ولكن يوجد نمو كبير في القطاع الصناعي في المملكة وهو قطاع واعد لفتح عدد كبير من الوظائف للمواطنين، فدعم الصناعة مهم جدا حتى تتمكن من لعب دور رئيسي في تنويع اقتصاد المملكة، وأعتقد أن الإستراتيجية الصناعية التي تقوم عليها وزارة التجارة والصناعة سوف تساهم بشكل فاعل في تنمية القطاع الصناعي في المملكة، إذ تحتوي على خطة لرفع دور القطاع الصناعي ليمثل 20في المائة من الدخل القومي في عام 2020م.
@ "الرياض": تواجه هيئة المدن الصناعية انتقادات من قبل الصناعيين السعوديين، إذ أكدوا بأن الهيئة تقف حجر عثرة في طريقهم. كيف ترى الهيئة ذلك؟
- الربيعة: الهيئة تعمل بما لديها من مصادر مالية، والدولة خصصت العام الماضي وعلى مدى خمس سنوات ملياري ريال لإيصال الخدمات إلى حدود المدن الصناعية، وهذا بالتأكيد سوف يساعد على تغطية هذا الجزء من تكلفة بناء مدن صناعية جديدة، ولكن لا توجد مخصصات مالية جديدة من الدولة للهيئة لتطوير مدن صناعية، لذا فالهيئة تعتمد على دخلها الذاتي لتطوير المدن الصناعية، وحيث أن أسعار تأجير الأراضي في المدن الصناعية مازال هللتين للمتر المربع فإن دخل الهيئة من تأجير الأراضي الصناعية لا يتجاوز 2مليون ريال، لذا سعت الهيئة إلى إيجاد مصادر دخل أخرى مثل تأجير الأراضي لتوفير خدمات إضافية للمدن الصناعية ولتوفير دخل إضافي لها، وهذا الدخل محدود ولكن سيساهم في تطوير مدن صناعية جديدة سيتم الإعلان عنها قريبا وهي المدينة الصناعية الثانية في جدة، وتوسعة المدينة الصناعية الثانية بالدمام وذلك بتطوير ما يقارب من عشرة ملايين متر مربع، والمدينة الصناعية بجازان، والمدينة الصناعية بسدير.
@ "الرياض": هل لدى الهيئة آلية لتحسين الخدمات في المدن الصناعية الحالية؟
- الربيعة: لدينا عدة مبادرات في المدن الصناعية الحالية تتمثل في تخصيص قطاع المياه والصرف وقد تم توقيع مجموعة عقود لتقديم خدمات المياه والصرف بشكل مميز في كل من المدن الصناعية في الرياض والقصيم والدمام والأحساء، وتحسين خدمات الاتصالات والبيانات والانترنت بالتنسيق مع شركات الاتصالات المرخصة من قبل هيئة الاتصالات وكذلك خدمات الاتصالات اللاسلكية، حيث نهدف إلى أن تتوفر خدمات الاتصال الضوئي لجميع المصانع وأن تكون المدن الصناعية مدنا ذكية توفر خدمات بيانات واتصالات وخدمة تقنية متكاملة، وإعادة تهيئة البنية التحتية والتي تشمل إعادة سفلتة الشوارع والإنارة والأرصفة والتي سوف نعمل عليها بالتزامن مع إعادة بناء شبكة المياه والاتصالات، وتوفير خدمات تجارية أخرى حيث تم الاتفاق على إنشاء فنادق متميزة في المدن الصناعية في الرياض والدمام وقريبا في جدة، كذلك تم الاتفاق على إنشاء مجمعات تجارية متميزة في المدن الصناعية، وتحسين التشجير في المدن الصناعية حيث سيتم توفير المياه الخاصة بالتشجير من ضمن المياه المعالجة، وتوفير خدمات إيصال التبريد والهواء الحار المكثف (Steam) في المدن الصناعية، وتوفير خدمات أمنية جيدة في المدن الصناعية، إذ أن الهيئة بصدد التعاقد مع شركات محلية لتوفير ما يقارب من 300موظف أمن في المدن الصناعية.
@ "الرياض": أخذت الهيئة الريادة في تخصيص قطاع المياه والصرف. نود الحصول على معلومات تفصيلية عن هذا المشروع ؟
- الربيعة: لدى الهيئة تجربة سابقة بتخصيص مياه الصرف الصحي في المدينة الصناعية في جدة قبل ست سنوات، حيث سبق أن تم تخصيص خدمة الصرف الصحي لإحدى الشركات المحلية التي تقوم بجمع الصرف الصحي ومعالجته وإعادته كمياه صناعية تستخدم في التنظيف وغيرها من الاستخدامات الصناعية، وقد كان المشروع ناجح بجميع المقاييس حيث تم عمل أفضل محطة صرف صحي في المملكة، وقد ساهم المشروع في إعادة تكرير المياه لأكثر من خمس مرات وكذلك ساهم في تخفيض تكاليف التصنيع للشركات التي تستفيد من المياه المعالجة في الصناعة مثل عمليات التنظيف والمعالجة الكيميائية.
وبناء على هذه التجربة تم تعميم المشروع على جميع المدن الصناعية ليشمل جميع المياه بما في ذلك مياه الشرب والمياه الصناعية، وتم توقيع عقود المياه للمدن الصناعية في الرياض والدمام والقصيم والإحساء، وهذه المشاريع ستوفر المياه بشكل متميز وكذلك ستخفض تكلفة المياه على المصانع دون أي تكلفة على الدولة، ومن المتوقع أن تستثمر الشركات المنفذة للمشروع أكثر من 3مليارات ريال على المشروع خلال الثلاثين سنة القادمة، وبذلك تعتبر الهيئة رائدة في تخصيص خدمات المياه والصرف الصحي والصناعي داخل المدن الصناعية.
@ "الرياض": يتجه بعض المستثمرين لإقامة مدنا صناعية خاصة، إلا أنهم يعانون من اعتراض بعض العقبات لهم. ما هو الدور المناط بالهيئة لمساندة مثل هذا التوجه؟
الربيعة: الهيئة ترحب ببناء المدن الصناعية الخاصة في حالة تواجد الأرض المقترحة للمدينة الصناعية في منطقة يسمح فيها للاستخدامات الصناعية، ويوجد دليل لدى الهيئة يحدد متطلبات وواجبات المطور لتطوير وتشغيل المدن الصناعية الخاصة، ولكن من الخبرة السابقة وجدنا أن هذا الدليل غير مرن بشكل كافٍ ويحتاج إلى تطوير، لذا تعمل الهيئة حاليا على تطويره بطريقة تجعله مرناً ويحمي المستثمر الذي يشتري أو يؤجر أرضاً في المدينة الصناعية الخاصة ويضمن تطوير الأرض طبقا لمتطلبات وشروط المدن الصناعية. كذلك سيتم فصل عملية التطوير عن عملية التشغيل لمنع أي احتكار ولكي يشارك جميع المنتفعين داخل هذه المدن الصناعية في الإشراف والرقابة على أعمال التشغيل والصيانة، كما أن المدن الصناعية الخاصة الجديدة ستكون متكاملة الخدمات وتحتوي على مناطق سكنية وتجارية وترفيهية.
"الرياض": أظهرت بعض الدراسات أن القطاع الصناعي في المملكة لا يمكنه المنافسة عالميا والاستفادة من المميزات الناجمة عن انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية دون تخصيص ميزانيات للبحث والتطوير والابتكار الذي يسهم في المحافظة على الميزة التنافسية التي تتمتع بها الصناعات السعودية. كيف ترى الهيئة ذلك؟
- الربيعة: أعتقد أن الصناعات السعودية يمكن أن تنافس الصناعات العالمية وبقوة، والصناعات السعودية تحظى بسمعة طيبة جدا بل وتعتبر الأفضل في الجودة على مستوى المنطقة، ولكن أتفق معك أن البحث والتطوير مهم جدا للتوسع في الصناعة والمنافسة العالمية، وأعتقد أن هناك حاجة للتكامل مع مراكز البحث في الجامعات والمصانع، كذلك أعتقد أنه من المناسب دعم أي تعاون بحثي بين المصانع والجامعات السعودية وكذلك مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية.
@ "الرياض": تفوقت الصناعة السعودية في العديد من المجالات. ما هي خطط الهيئة المستقبلية لدعم هذه الصناعات وتحقيق الريادة عالميا فيها؟
- الربيعة: دور الهيئة يتركز في تطوير المدن الصناعية وسوف تستمر في ذلك، ولكن ننوي أن نوفر الخدمات في المدن الصناعية بشكل أفضل عن مما هي عليه الآن وبأسعار مناسبة، ونسعى إلى توفير بيئة أفضل لعاملين في المصانع وكذلك في المناطق التجارية والسكنية والترفيهية المناسبة لهم.
@ "الرياض": ذكرتم أن الهيئة تحتاج إلى مزيد من الأموال لتطوير المدن الصناعية، وأن الدخل الذاتي غير كاف. كيف سيتم التعامل مع هذا الوضع؟
- الربيعة: سوف نسعى للتنسيق مع الجهات المختصة لدعم الهيئة ماليا للسرعة في تطوير المدن الصناعية لخدمة الصناعيين ومن ثم خدمة اقتصاد المملكة، وأعد الصناعيين بعمل كل ما وسعنا وبما لدينا من إمكانات لتطوير مدن صناعية جديدة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.