بداية أحب ان أشيد بتلك التغطيات المتميزة للمشاريع التنموية التي تشهدها بلادنا ففي ظل قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ذخراً لنا وللإسلام والمسلمين والتي تنتهجها صحيفتكم الموقرة وضمن تلك التغطيات تلك التغطية المتميزة لمعهد التربية الفكرية في مدينة بريدة، وذلك في صفحة (الاقتصاد) في العدد رقم (14488) وتاريخ 1429/2/16ه ، حيث أدلى الأستاذ فهد عبدالعزيز الأحمد مدير الإدارة العامة للتربية والتعليم بالقصيم من خلال تلك التغطية بمعلومات متكاملة عن المعهد بدءاً من تاريخ افتتاحه وانتهاء بشروط القبول بالمعهد، ولكن ما لفت انتباهنا هو االإدلاء بمعلومات مغلوطة عن تكاليف المبنى، حيث ذكر ان والدي الفريق أول متقاعد عبدالله راشد البصيلي أطال الله من عمره لعمل المزيد من الأعمال الخيّرة انه تبرع بمليوني ريال من تكاليف المشروع، بينما والدي تبرع بتكاليف جميع المشروع والتي بلغت أكثر من (أربعة ملايين) 4000.000ريال بموجب العقود والفواتير المتوفرة لدينا، ولعلني هنا أحب ان أتطرق كيف جاءت فكرة إنشاء المعهد الفكري ببريدة . جاءت الفكرة عندما سمع والدي معالي الفريق عبدالله البصيلي ان هناك فئة من ذوي الاحتياجات الخاصة بمدينة بريدة يتلقون تعليمهم في مبنى مستأجر لا يفي بمتطلبات هذه الفئة الغالية إضافة إلى ان معظم الطلبة هم من خارج مدينة بريدة ويقوم أولياؤهم بايصالهم ذهاباً وإياباً على حسابهم الخاص نظراً لعدم توفر السكن المناسب لهم داخل المعهد عندها طلب والدي من المقام السامي الكريم بمنحه أرض مناسبة في مدينة بريدة لإقامة مشروع المعهد ليتواكب ومع تلك الفئة وايقاف المبنى لله تعالى فجاءت الموافقة السامية الكريمة وتم منح والدي الأرض المناسبة وتم تنفيذ المشروع عليها وفق أحدث النظم المعمارية بتكلفة تقدر بأكثر من أربعة ملايين 4000.000ريال. كما ذكرت سابقاً وختاماً نحن لا نلوم الأستاذ فهد الأحمد بقدر ما نلوم من قام بتزويده بتلك المعلومات المغلوطة، حيث إنه لم يتول الإدارة إلاّ بعد تنفيذ المشروع.