استنتج الباحثون في الاجتماع السنوي لرابطة الجلطة الأمريكية في فبراير الماضي إلى أن إسعاف المصاب بالجلطة خلال 3ساعات فقط يساهم في إيقاف أضرار الجلطة كليّاً.. وذلك من خلال التعرف على أعراضها المبدئية في تلك الساعات القليلة وأن قلة الوعي هي المسبب الرئيسي لحدوث الكارثة ويقول الأطباء إن عابر سبيل يمكنه التعرف على أعراض الجلطة بسؤال المريض ثلاث أسئلة... أطلب من المريض الابتسام، أطلب منه أن يرفع كلتا ذراعيه، أطلب منه أن يقول جملة بسيطة على سبيل المثال الحمد لله رب العالمين .. إذا وجد الشخص المعني صعوبة في أي من هذه المهام، فاطلب الإسعاف فوراً، وصف الأعراض لهم، ويؤكد الأطباء على أن الانتشار الواسع لهذا الفحص البسيط سيؤدي إلى التشخيص المناسب والعلاج السريع للجلطة وبالتالي تتم بإذن الله النجاة ؛ حيث مريض الجلطة قد يعاني ضرراً بالغاً بالدماغ، في الوقت الذي لا يفطن فيه من حوله إلى إصابته بالجلطة.. رئيس أقسام الباطنة المدير الطبي بالمستشفى العام بمجمع الملك سعود الطبي الدكتور طارق بن صالح الخويطر يقول "بعض مستشفيات العالم والتي لديهم وحدة علاج السكتة الدماغية إذا حضر المريض إلى الإسعاف خلال ثلاث ساعات من بداية حدوث الأعراض المذكورة مع وجود فريق طبي مكون من طبيب أمراض الأعصاب وطبيب جراح المخ والأعصاب وطبيب أشعة تدخلية وعمل له أشعة مغناطيسية تشخيصية لتحديد مدى صلاحية الجلطة للأدوية المذيبة للتجلط أعطي الدواء عن طريق عروق الرقبة بواسطة قسطرة موضعية وبتوفيق من الله تعالى قد يشفى الإنسان تماماً ويتفادى حياة الإعاقة المزمنة، وعلى الجانب الآخر هناك احتمال الإصابة بنزيف داخل الدماغ جراء هذا العلاج وأساس الصعوبة في مثل هذه الحالات وحدوث النزيف مع هذا النوع من العلاج هو أن الأوردة الدموية الدماغية تختلف عن الأوردة الدموية التاجية في القلب حيث أن الدواء الذي يؤدي إلى فتح الشرايين في القلب بسهولة قد تؤدي إلى النزيف المشار إليه أعلى في الدماغ، لذا يحاول الأطباء إيجاد طرق حديثة لحماية الخلايا الدماغية المصابة بانقطاع الدورة الدموية عنهم أثناء حدوث الجلطة ويبقى أهم الطرق العلاجية الوقاية من السكتة الدماغية منذ البداية وقد تمت مناقشة استخدام المادة المذيبة للجلطات الدماغية في المؤتمرات الطبية العالمية واتفق الجميع على الرأي أن اختيار الحالات المناسبة هو السبيل إلى النجاح وهو إعادة الشخص إلى حياته المعتادة بدون إعاقة، كذلك تعتبر الجلطة السبب الثاني للوفاة في العالم وبدون تدخل فقط 25% من المرضى يتم لهم الشفاء التام وتسجل كل مستشفى عن طريق السجلات الطبية وأقسام الإحصاء الجلطات مع وضع رمز عالمي.." هذا وصرح الدكتور الخويطر ل "الرياض" بأنه تم إنشاء الجمعية السعودية للسكتة الدماغية بموافقة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وأنها تقوم بالإحصائيات اللازمة بمساعدة جميع القطاعات الصحية ومن ضمنها وزارة الصحة ومستشفياتها (www.saga.org.sa).. وأضاف قائلاً "في مجمع الملك سعود الطبي نشاهد حالات السكتة الدماغية يومياً وتتم المعالجة على حسب أسس الطب المبني على البراهين حسب الحالة".