انهي المبعوث الامريكي الى السودان ريتشارد وليامسون، زيارة للخرطوم استغرقت اسبوعا بلقاء موسع مع الرئيس عمر البشير تناول كافة القضايا العالقة وسلم خلاله للرئاسة السودانية ورقة تحوي افكارا امريكية للتطبيع بين البلدين وتحسين الوضع الامني في اقليم دارفور المضطرب. وابلغ وزير الخارجية السوداني دينق الور الصحافيين عقب اللقاء ان المبعوث الامريكي قدم ردودا من الادارة الامريكية على الافكار التي طرحتها الخرطوم مؤخرا، ووصف اللقاء بانه كان مثمراً وصريحا في ما يتعلق بجدية الطرفين في اصلاح العلاقات الثنائية . واعلن الور ان حكومته شكلت لجنة لدراسة الورقة الامريكية، واعدا بتقديم ردود عليها بعد التشاور داخل الحكومة حول هذه المقترحات. من جانبه، اعرب وليامسون عن رغبة الرئيس بوش الاكيدة للعمل على تخفيف المعاناة الانسانية بدارفور، وضرورة العمل على استتباب الوضع الامني على الارض، بجانب مساعدة النازحين في العودة الى مناطقهم، والتحرك نحو تحقيق السلام، واضاف قائلاً " انا مقدر لهذه الفرصة التي اتيحت لي بلقاء الرئيس والتحدث معه حول هذه الاهتمامات" . واوضح وليامسون، ان تناوله لهذه الامور مع البشير كان تناولاً عملياً، واضاف " لقد خرجت من هذا الاجتماع بصورة مشجعة ،وانا متفائل بأننا قد خطونا خطوة قد تفتح الطريق امام النجاحات بشأن اصلاح العلاقات بين البلدين". وقالت مصادر مطلعة ل "الرياض" ان البشير ووليامسون ناقشا بصراحة وشفافية القضايا الخلافية التى تبطئ استكمال تطبيع العلاقات بين البلدين وخصوصا أزمة دارفور وتطبيق اتفاق السلام فى جنوب البلاد، واتفق الجانبان على مواصلة الحوار لتسوية كافة المسائل العالقة. وفي موضوع آخر ادانت الحكومة واحزاب المعارضة السودانية بشدة خطوة اقدام زعيم حركة تحرير السودان المتمردة في دارفور عبدالواحد محمد نور علي فتح مكتب للحركة في اسرائيل، واعتبر الامر عبارة عن انتحار سياسي سيجد رفضا واسعا من قطاعات الاقليم. وقال مساعد الرئيس السوداني الدكتور نافع على نافع ان الخطوة دليل على ان قضية دارفور تحركها اياد اجنبية ويديرها اللوبي اليهودي. واضاف أن فتح عبدالواحد مكتبا لحركته في اسرائيل دليل مادي على أن قضية دارفور تدار بواسطة اياد اجنبية ولوبي يهودي.