شهدت العاصمة اليمنية صنعاء أمس الخميس أكبر تظاهرة نسائية، وذلك للمطالبة بالقطع الفوري لكل أشكال العلاقات السياسية والتجارية والمصرفية والتعليمية وغيرها مع دولة الدنمرك، وكذلك السحب الفوري لسفراء الدول العربية والإسلامية من الدنمرك وطرد كافة سفرائها لديها. وطالبت إلغاء جميع عقود العمل لجميع رعاياها العاملين في الدول العربية والإسلامية، كما دعت النساء اليمنيات إلى حظر دخول جميع المنتجات الدنماركية الغذائية والاستهلاكية والصناعية والتجارية والخدمية والاستعاضة عنها بالمنتج والخدمة الإسلامية ما أمكن. وزير الأوقاف اليمني حمود الهتار دعا الرسامين الدنماركيين إلى الحوار وإلى التعريف من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهدد وزير الأوقاف اليمني بقطع العلاقات الدبلوماسية اليمنية الدنماركية وقال: "سنذهب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بعد قطع العلاقات الاقتصادية، أن الحكومة اليمنية على استعداد لقطع العلاقات الدبلوماسية إذا لم توقف الحكومة الدنماركية هذا الصلف الصهيوني والإساءة إلى الرسول صلى الله عليه وسلم. وطالب بيان صادر عن التظاهرة التي شاركت فيها عشرات الآلاف من النساء في قاعة أبول للمعارض الدولية" الدول العربية والإسلامية من خلال القمة العربية القادمة ومنظمة المؤتمر الإسلامي بضرورة سن قوانين تفرض قطع العلاقة وتجرم التعامل مع أي شخص أو دولة تقوم بالإساءة إلى نبينا الكريم، والتعرض لديننا ومقدساتنا باعتبار أننا نمتلك قوة اقتصادية وبشرية وموقعاً جغرافياً لا يستهان بها. كما طالب البيان بضرورة عقد قمة عربية إسلامية يخاطب فيها العالم أجمع والأمم المتحدة ومجلس الأمن بضرورة الكف عن الإساءة إلى الرسل جميعاً وسن قانون يمنع ذلك. ودعا البيان إلى تشكيل لجان للتواصل مع الجهات والمؤسسات والشخصيات الدنمراكية العادلة الرافضة للإساءة للمسلمين والرغبة في التعايش مع باقي الحضارات الإسلامية. التظاهرة التي حضرها الشيخ عبد المجيد الزنداني رئيس جامعة الإيمان قال فيها: "نحن أمام حرب معلنة من قبل طرف واحد" وتطرق الزنداني إلى دعوة وزير الداخلية الألماني إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم وقال: "يجب على الحكام العرب أن يدرسوه يجب أن يكون من القمة العربية"