أدى ابناؤنا واخواننا الطلاب خلال الأيام السابقة اختبارات الفصل الدراسي الأول للعام 1429/1428ه والكثير منهم يحرص على التفوق ونيل أعلى الدرجات في هذه الاختبارات وخصوصاً من هم في الصف الثالث الثانوي بقسميه العلمي والأدبي. ومن خلال احتكاكي بالكثير منهم أرى منهم التذمر وعدم الرضا عن اختبار القدرات الذي يجريه المركز الوطني للقياس والتقويم حيث ان نتيجة هذا الاختبار ستؤثر على نتائجهم ومعدلاتهم، لاسيما وأن درجة اختبار القدرات التي يحصل عليها الطالب تحسب كجزء من الدرجة الكلية التي يقيم عليها الطالب اضافة إلى نتيجته في اختبار الثانوية. ومن وجهة نظر شخصية فأنا لا ألوم هؤلاء الطلاب في تذمرهم وسخطهم من هذا الاختبار. خصوصاً وهم يرون من سبقهم من الطلاب ممن تخرجوا من الثانوية قد تدنت معدلاتهم وانخفضت بدرجة كبيرة بسبب أن الحظ لم يحالفهم في اختبار القدرات، أضف إلى ذلك أنه ليس من المعقول ولا المنطقي أن تؤثر نتيجة اختبار - أيا كانت نوعيته - في تقييم طالب درس واجتهد وصبر وثابر لمدة اثني عشر عاماً تفوق خلالها ودرس الكثير من العلوم والمعارف وفي النهاية تضيع جهوده نتيجة لاختبار لا تتجاوز مدته الساعتين والنصف، وهذا ما يزرع ويولد الاحباط في نفس هذا الطالب ومن يأتي بعده. كما أن الرسوم العالية التي يتقاضاها المركز عن هذه الاختبارات تعتبر مرتفعة ومكلفة وتثقل كاهل الكثير من الأسر، خصوصاً عندما يكون لديها أكثر من ابن يؤدي هذه الاختبارات. وانني ومن هذا المنبر لأوجه رسالة إلى المسؤولين في وزارتي التعليم العالي والتربية والتعليم أدعوهم فيها إلى اعادة النظر في هذا الاختبار ودراسته من جديد، والبحث عن طرق ووسائل تكون أكثر عدلاً ويتم من خلالها تقييم الطالب التقييم الأمثل. ولا يفوتني هنا أن أشيد بتجربة جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تقوم بعمل اختبارات قبول خاصة بها يخضع لها جميع الطلاب المتقدمين إليها.