افتتح مساء الثلاثاء الماضي بصالة إبداع للفنون الجميلية بمدينة جدة المعرض الشخصي للتشكيلي زهير محمد مليباري الذي تنظمه لجنة الفنون التشكيلية بالجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون وافتتحه التشكيلي الفنان طه صبان. والمعرض احتوى على 21عملا فنيا ، وأتى بمشاركة التشكيلية السعودية نورة حنيف بواقع 5أعمال فنية تحل كضيفة شرف، وسيستمر المعرض لمدة عشر أيام تقام خلال الثلاثة أيام الأخيرة منه ورشة عمل موضوعها عن استخدام الخامات في العمل الفني يشرف عليها الفنان عبدالله نواووي ومشاركة عدد من التشكيليين . مليباري بدأ مشاركاته التشكيلية من نادي الكفاح الرياضي بمكة المكرمة عام 1398ه نادي حراء حالياً . معرضه حمل في جعبته ثلاث تجارب تحاكي مدارس فنية مختلفة لها شكلها وبعدها التاريخي وإطلالتها الثقافية في الحركة التشكيلية . حيث تتمحور التجربة الأولى: في الواقعية العائدة برؤية رمزية تعبيرية لها مدلول وجداني ذو صلة بالبيئة والتراث الشعبي وفلسفة مجتمع المملكة العربية السعودية ، وقدسية الحضارة الإسلامية ومعتقداتها السمحة. أما التجربة الثانية: فتجيء بتزاوج بين المساحات الهندسية وعلاقته الرياضية القاطعة التي لا تقبل المجادلة أو أنصاف الحلول مع الأشكال الانسيابية المطاوعة والمرنة والقابلة للتشكيل، لتشارك الحروف والكلمات لتكوين جمل لفظية بصرية تسمع العين مفردات ومعاني وجدانية. ولا تكف التجربة الثالثة في الدخول والمزاحمة لجميع التجارب السابقة لتضم الكثير من الأساليب والتجارب الأدائية في محاولة لبلورة خصوصية واتجاه فني لمعطيات تعبيرية تدل على رصيد تراكمي له خاصية تنبع من انتماء وطني وأصالة عريقة .