انطلق مئات الآلاف في العاصمة السودانية الخرطوم امس مشيا علي الاقدام وهم يحملون مكبرات صوات ولافتات تندد بالدنمارك والغرب احتجاجا علي اعادة نشر الرسوم الكاريكاتورية المسيئة لنبي الاسلام محمد صلي الله عليه وسلم، وادت المسيرة التي حرستها الشرطة الي عرقلة حركة المرور لساعات حيث توقفت عند ابواب القصر الرئاسي ليخرج اليها الرئيس عمر البشير محييا ومخاطبا الحشد. ودعا البشير امام الجموع الدول الاسلامية الي اعلان الجهاد، معتبرا انه اصبح فرض عين علي كل مسلم بعد هذه الاساءة التي وصفها بالجبانة علي الاسلام. وقال البشير ليس هنالك دنماركي بعد اليوم سيدنس ارض السودان، مشيرا الي انه امر اجهزة حكومته بعدم استقبال اي مسؤول دنماركي او بضائع من هناك، وقال انه ملتزم المقاطعة الدبلوماسية والتجارية لهذا البلد الذي اساء الي رسول الامة جمعاء. من ناحية ثانية، رفض مستشار الرئيس السوداني غازي صلاح الدين مقابلة المبعوث الرئاسي الأمريكي للسلام الذي يزور البلاد حاليا احتجاجا على وصفه المسؤولين في الحكومة السودانية ب "صعاليك الخرطوم" وانه يجب تأديبهم. ونسبت صحيفة (آخر لحظة) الصادرة في الخرطوم أمس لمصدر لم تسمه ان صلاح الدين "أبلغ منسق زيارة المبعوث الأمريكي ريتشارد وليامسون رفضه ترتيب موعد لمقابلته سواء في زيارته الحالية للخرطوم أو أي زيارة قادمة".