اندفع حريق ظهر أمس داخل شقة في احدى العمائر السكنية شرق الرياض،وقد تم تحريك الفرق مباشرة لموقع الحادث بواقع 4فرق انقاذ وفرقتين اطفاء وسيارة الاخلاء و 3اسعافات تابعة للدفاع المدني. واثناء وصولها الى الموقع تبين ان الحريق في شقة بالدور الارضي وانتشر الدخان في ارجاء العمارة وقد بادر اصحاب الشقة بالهروب الى احدى الشقق المجاورة في نفس المبنى حتى وصول رجال الدفاع المدني الذين بادروا من خلال فرق الانقاذ با خلاء الشقق في الدور الارضي والثاني الى اماكن آمنة فيما باشرت فرق الاطفاء اخماد الحريق وعمل التهوئة اللازمة. ونتج عن الحادث كثافة أدخنة عالية وضارة نتيجة احتراق مجموعة من الاثاث مما أدى إلى وفاة طفلة وامها واصابة طفلة اخرى باصابة بليغة وكذلك اصابة طفل وامرأة وقد تلقيا العلاج وخرجا من المستشفى وقد تم اخلاء جميع ساكني العمارة وتأمين سلامتهم. علماً بأن حالة الوفاتين كانت نتيجة محاولة الهروب من الحريق حيث كانت تتواجد الام مع طفليها في شقتهما في الدور الثاني وكانت شقتهما بعيدة عن الحريق الا ان حالة الخوف والهلع دعى بالام من الخروج من الشقة ومحاولة الهرب الى الاسفل الا ان نتيجة تصاعد الادخنة من الدور السفلي ادى الى اختناقهما نتيجة تركيز الادخنة المحملة بنواتج الحريق والغازات المنبعثة منه الى الدور الاعلى حيث تم نقلهم بواسطة اسعافات الدفاع المدني الى مستشفى رعاية الرياض املا في انقاذ حياتهم من الموت الا ان القضاء والقدر كان اسرع. صرح بذلك الناطق الإعلامي لمديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض النقيب عبدالله بن صالح القفاري. وأعرب الدفاع المدني عن عظيم أسفه لمثل هذه الحوادث بالرغم من التأكيد دائما عبر وسائل الاعلام المختلفة على خطورة التعرض للغازات المنبعثة من جراء حوادث الحريق وخطرها على حياة الاشخاص والتي منها غاز السيانيد الناتج عن احتراق الاسفنج والبولستر وما في حكمها والذي ثبت علميا انه يؤدي بالحياة خلال ثواني معدوة وكذلك غاز اول اكسيد الكربون والدفاع المدني يتمنى السلامة للجميع ويتقدم بخالص العزاء والمواساة لذوي المتوفين سائلاً الله ان يتغمدهم بواسع رحمته.