قال الجيش الامريكي امس الثلاثاء انه احتجز مذيعاً كبيرا في واحدة من أكبر المحطات التلفزيونية العراقية لانه قد يملك معلومات عن "أنشطة اجرامية ترعاها ايران." ويتهم الجيش الامريكي ايران بتمويل وتسليح ميليشيات شيعية "مارقة" تشن هجمات على القوات الامريكية والعراقية وهو اتهام تنفيه طهران. وشدد الجيش الامريكي من حملته لقتل او اعتقال أفراد هذه الميليشيات. واعتقل حافظ البشارة مدير الاخبار والبرامج السياسية في قناة الفرات التلفزيونية اثناء مداهمة لمنزله كما اعتقل ابنه الذي يتهمه الجيش بمهاجمة قوات امريكية وعراقية والانتماء الى جماعات تدعمها ايران. وقال الجيش الامريكي في بادىء الامر ان البشارة احتجز بعد العثور على سلاح آلي غير مرخص في بيته. وفي رسالة بالبريد الالكتروني ردا على اسئلة وجهتها رويترز قال الجيش الامريكي ان البشارة احتجز في عملية لاعتقال ابنه الذي ذكر بيان سابق انه يشتبه في انه عضو مخابرات في ميليشيا. وفي بيان لرويترز امس الثلاثاء قال الميجر براد ليتون المتحدث باسم الجيش الامريكي "قدرت قوات التحالف انه (البشارة) لديه معلومات هامة عن انشطة اجرامية ترعاها ايران واحتجز." وصرح ليتون بانه سيتم استجواب الصحفي العراقي خلال اليومين او الثلاثة القادمين لتحديد حجم تورطه. وأضاف ليتون "اذا لم يكن هناك سبب محتمل يربط بينه وبين الانشطة الاجرامية سيطلق سراحه (البشارة) في أسرع وقت ممكن." وقال الجيش الامريكي في بيان سابق انه يشتبه ان ابن البشارة هو عضو مخابرات "للجماعات الخاصة" وهو تعبير يستخدمه الجيش الامريكي للاشارة الى خلايا تدعمها ايران وانه ساعد في هجمات ضد القوات الامريكية والعراقية. وطالبت نقابة الصحفيين العراقيين باطلاق سراح البشارة وانتقدت المداهمة التي قام بها الجيش الامريكي والتي تضمنت ايضا تفتيشا لمكاتب قناة الفرات في حي الكرادة بوسط بغداد في وقت متأخر من ليل الجمعة. وقال جبار طراد نائب رئيس النقابة ان الصحفيين العراقيين يدينون القوات الامريكية لاغارتها على مؤسسة اعلامية عراقية قائلا ان هذه المؤسسات يحميها الدستور. ويمتلك قناة الفرات المجلس الاعلى الاسلامي العراقي اكبر الاحزاب الشيعية في حكومة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ويتزعمه عبد العزيز الحكيم وهو واحد من اكثر السياسيين العراقيين تأثيرا الذي تتودد اليه واشنطن واجتمع مع الرئيس الامريكي جورج بوش في البيت الابيض