لم يبق سوى ثمانية أشهر على موعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية. وتختلف انتخابات العام 2008م كثيراً عن سابقاتها، ففي هذه الانتخابات انحصرت أسماء المرشحين من الحزبين في عدد محدود ؛ فالحزب الديموقراطي لا يمثله سوى هيلاري كلينتون، والسيناتور باراك أوباما. أما الحزب الجمهوري فيبدو راضياً أن يكون السيناتور جون ماكين هو مرشحه الوحيد تقريباً رغم وجود مرشح آخر هو حاكم ولاية أركنساس - هوكوبي - الذي أصبح وضعه ضعيفاً وعلى الأخص بعد أن أعلن رالف نادر للمرة الخامسة رغبته في ترشيح نفسه كمرشح مستقل. ويرى المراقبون هنا والمتخصصون في الانتخابات الأمريكية أن وضع السيناتور هيلاري كلينتون أصبح حرجاً وعلى الأخص وضعها المالي.. وتقدم السيناتور أوباما عليها محققاً فوزاً كبيراً في الانتخابات الأولية ماجعلها في موقف صعب وعلى الأخص بعد المناظرة التلفزيونية التي تمت بينها، وبين السيناتور أوباما في جامعة تكساس الأسبوع الماضي والتي حقق فيها السيناتور أوباما تقدماً عليها.. وطبعاً في الرابع من شهر مارس (آذار) المقبل سيتم التصويت في ولايتي تكساس وأوهايو للمرشحين هيلاري، وأوباما وفي حالة فوز أوباما في تلكما الولايتين - وهما ذواتا كثافة سكانية كبيرة - فإنه يتوقع أن تعلن السيناتور هيلاري انسحابها من المعترك الانتخابي. وهذا ما أعلنه زوجها الرئيس بيل كلينتون وهو يساندها مع ابنتهما تشيلسي في الحصول على أكثر الأصوات الناخبة للحزب الديموقراطي.. وعلى أي حال فإن الرابع من شهر مارس (آذار) المقبل سيظل الفاصل في استمرارية هيلاري أو انسحابها.. وعلى الأخص إذا لم تستطع الفوز في ولايتي تكساس وأوهايو. عندئذ سيواجه السيناتور أوباما السيناتور ماكين إذا ما رشحه الحزب الديموقراطي في الصيف المقبل.