توج الشقيقان جويل وايثان كووين والفرنسية ماريون كوتيار والايرلندي دانيال داي لويس ملوكا على هوليوود بحصدهم المكافآت الرئيسية في حفل توزيع جوائز اوسكار لعام 2008الاحد في هوليوود (كاليفورنيا غرب). فقد فاز الشقيقان كووين باوسكار افضل مخرج واسكار افضل فيلم عن "نو كانتري فور اولد مين" (لا مكان للمسنين). وكان هذا الفيلم الاوفر حظا في حفل جوائز اوسكار الثمانين وهو يروي قصة مطاردة زاخرة بالقتل وفاز كذلك بجائزة افضل سيناريو مقتبس. وقد فاز الاسباني خافيير بارديم بجائزة افضل ممثل ثان لتجسيده دور القاتل في الفيلم. ودخلت الفرنسية ماريون كوتيار التاريخ من بابه العريض بفوزها بجائزة اوسكار افضل ممثلة عن دورها في فيلم "لا موم". وهي المرة الأولى منذ سيمون سينيوريه العام 1960التي تفوز فيه ممثلة فرنسية باعرق جائزة سينمائية. وسبق ان سمح لها تجسيدها لدور المغنية اديت بياف بالفوز بجائزة غولدن غلوب وجائزة سيزار وجائزة بافتا البريطانية. وهي ثاني ممثلة تفوز بالجائزة لدور في فيلم غير ناطق بالانكليزية بعد الايطالية صوفيا لورين العام 1962.وقالت كوتيار بعد تسلمها جائزتها متوجهة الى مخرج الفيلم اوليفيه دهان "شكرا جزيلا اوليفيه لقد قلبت حياتي رأسا على عقب فعلا". واضافت وقد طغى عليها التأثر "لا اجد الكلام.. شكرا جزيلا". وحصد الايرلندي دانيال داي لويس جائزة افضل ممثل لدوره كمقاول نفطي ماكر في فيلم "ذير ويل بي بلاد" (ستكون هناك دماء). وهي ثاني جائزة له في هذه الفئة بعد فوزه عن دوره في فيلم "ماي لفت فوت" (1989). وانحنى داي لويس لدى تسلمه الجائزة من الممثلة البريطانية هيلين ميرين التي فازت العام الماضي بجائزة افضل ممثلة عن دورها في (ذي كوين-الملكة) "هذه ربما فرصتي الوحيدة للحصول على وسام من ملكة". واضاف "اتوجه بجزيل الشكر الى الاكاديمية لضربي بأجمل هراوة في المدينة". والممثل الايرلندي ( 50عاما) معروف بانتقائيته وابحاثه المعمقة حول كل دور يقوم به. وسبق ان رشح مرتين اخريين للفوز بالجائزة. وقد احتكر ممثلون اوروبيون الجوائز الاربع المخصصة للتمثيل اذ فازت البريطانية تيلدا سوينتون باوسكار افضل ممثلة في دور ثان عن دورها كامرأة اعمال غير اخلاقية في فيلم "مايكل كلايتون". وكان هذا الاوسكار الوحيد الذي فاز فيه فيلم "مايكل كلايتون" مع انه كان مرشحا للفوز بسبع جوائز. اما فيلم "ذير ويل بي بلاد" الذي كان مرشحا في ثماني فئات شأنه في ذلك شأن فيلم الشقيقين كووين فقد حصل اضافة الى اوسكار داي لويس على جائزة افضل تصوير. اما الدراما الرومانسية "اتونمت" الذي كان مرشحا لسبع جوائز فاكتفى بجائزة افضل موسيقى اصلية. اما فيلم "جونو" حول مراهقة حامل وكان الكوميديا الوحيدة المرشحة في اعرق الفئات هذه السنة التي طغت عليها الافلام العنيفة او الدرامية، ففاز باوسكار افضل سيناريو. وفاز فيلم "راتاتوي" ويروي قصة جرذ يطمح الى ان يكون طباخا وهو من انتاج ستديوهات ديزني وبيكسار بجائزة افضل فيلم صور متحركة. وهي ثاني جائزة لمخرجه براد بيرد في هذه الفئة. وفي الافلام الوثائقية اختار ناخبو اكاديمية فنون وعلوم السينما فيلم "تاكسي تو ذي دارك سايد" (تاكسي الى الجنب المظلم) وهو يتناول قضية تعذيب ذهب ضحيتها معتقل افغاني في قاعدة عسكرية اميركية. وفازت النمسا باول اوسكار لها في فئة الفيلم الاجنبي بفضل فيلم "ذي كاونترفيترز" (المزيفون) حول تزييف العملة من قبل معتقلين يهود في مركز اعتقال نازي خلال الحرب العالمية الثانية. وقبل تتويج كوتيار كان فيلم "لا موم" فاز بجائزة افضل ماكياج في حين فاز الفرنسي فيليب فوليه-فيلار بجائزة افضل فيلم قصير بفضل فيلم "موزار دي بيك بوكي". وعلى صعيد عدد الجوائز حل فيلم "ذي بورن التيميتم" مع مات دايمون في المرتبة الثانية بعد فيلم الشقيقين كووين بحصوله على ثلاث مكافآت تقنية: المونتاج ومونتاج الصوت والميكساج. وفي حين افلت حفل الاوسكار من اضراب لكتاب السيناريو وجد حلا له قبل اسبوعين فقط فان مرور الفنانين على البساط الاحمر تم تحت خيم بلاستيكية بسبب المطر. وقد وزعت الاكاديمية التي تضم 5829ناخبا من محترفي الفن السابع جوائز في 24فئة.