بدأت الفعاليات الشعبية والهيئات الفلسطينية في قطاع غزة أمس السبت حملة التضامن الدولية للمطالبة برفع الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة، حيث شهدت المحال التجارية في غزة إضراباً جزئياً في كافة مدن القطاع، وتسيير تظاهرة أمام مقر ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، ووقفات طلابية، وتنظيم زيارات للمستشفيات لتفقد مرضى الحصار. وجرى وضع الحجر الأساس لمعلم تذكاري خاص بضحايا الحصار الذين توفوا جراء منعهم من السفر لتلقي العلاج في الخارج بسبب الإغلاق الإسرائيلي ونقص الإمكانيات الطبية. وتعتبر الحملة التي أطلقتها اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار والتي يترأسها النائب المستقل في المجلس التشريعي الفلسطيني م. جمال الخضري الأوسع من نوعها منذ بدء الحصار، حيث من المقرر أن تستمر الحملة لعدة أيام متتالية. وشدد النائب الخضري على أن الفعاليات ستتواصل بزخم متصاعد حتى كسر الحصار الإسرائيلي الجائر المفروض على القطاع، مشيراً إلى أن الحملة يجري تنظيمها في 20دولة عربية وأجنبية. وأوضح الخضري أن الحملة ستشمل اعتصامات أمام البرلمانات والنقابات وتسيير مسيرات في الشوارع الرئيسية ونصب الخيام في الميادين الرئيسية، وتوجيه رسائل للمسئولين وأعضاء البرلمانات، وإطفاء الشموع في ساعات المساء لمدة خمس دقائق. من جهتها جددت الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة دعوتها للدول العربية والإسلامية للتحرك السياسي والضغط على الاحتلال لإنهاء حصارها الظالم، لافتةً إلى أنها وجهّت رسائل إلى الجامعة العربية والى كل الدول العربية والإسلامية بهذه الخصوص. وأكد طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة أن حكومته طرحت في أكثر من مرة بدائل لفتح المعابر وإنهاء أزمة الخناق بغزة، لكنه أشار إلى أنها اصطدمت بالرفض من قبل حكومة سلام فياض برام الله. وبيّن النونو أن حكومة هنية طرحت قضية أن يسيطر القطاع الخاص على المعابر فرفضوا، "وكذا طرحنا أن نشكل صندوقاً محايداً للجمارك على المعابر فرفضوا، وطرحنا العديد من الخيارات وقلنا من كان موظفاً سابقاً يعود إلى عمله وتفتح المعابر فرفضوا أيضا، هم حريصون على استمرار الحصار على الشعب الفلسطيني". وثمّن النونو الموقف المصري تجاه غزة، وقال إن هناك تقدماً في المحادثات بشأن معبر رفح، آملاً أن تكلل هذه المحادثات مع المصريين بالنجاح وأن يفتح المعبر.