نجح فريق طبي بمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض من إنهاء معاناة مريضين مع حالات خفقان للقلب متكرر وسريع، مما يسبب لهما نوبات من الإغماء الكامل في فترات متقطعة وآلام بالصدر وذلك عن طريق تقنية طبية عالية التطور. وترأس الفريق استشاري سعودي يحمل 3تخصصات دقيقة ومعقدة في أمراض القلب، حيث استخدم أجهزة متطورة وحديثة لأول مرة بالشرق الأوسط استطاعت إخفاء الخفقان الذي كان يتسبب في رفع عدد نبضات قلب المريضين إلى ما يزيد عن 250نبضة في الدقيقة. وقال ل "الرياض" الدكتور فيصل بن محمد الصميدي استشاري كهربائية القلب وزراعة المنظمات والصواعق الكهربائية واستشاري الباطنة وقسطرة القلب و دعامات الشرايين التاجية بمستشفى قوى الأمن بالرياض: "إن العمليتين أجريتا بنجاح لمواطنين من مدينة شقراء وجازان ( 36و 58) عاما بمركز الأمير سلمان لطب وجراحة القلب بمدينة الملك فهد الطبية بالرياض وذلك عبر تقنية" الكترو فسيولوجي "للقلب، حيث تم اكتشاف طريقة الخفقان وهي عبارة عن وجود دائرة كهربائية زائدة تزيد من ضربات القلب، وقد تمت كلتا العمليتين تحت التخدير الموضعي، وتمت العمليتين عن طريق جهاز مغناطيسي متقدم جدا وهو الوحيد في الشرق الاوسط تم فيه تحريك الأسلاك الكهربائية داخل القلب بالمغناطيس والوصول إلى أماكن دقيقة بالقلب دون الإضرار بأغشية القلب في مدة من 4إلى 5ساعات تم علاجهما تماما بعد رحلة استكشافية كهرو فسيولوجي للدائرة الكهربائية الزائدة وكيها وحرق جزء معين منها حتى تنقطع بشكل نهائي. وأضاف: أن حالات خفقان القلب منشترة وتصيب النساء أكثر من الرجال وعند صغار السن أكثر من الكبار، مشيراً إلى أن الدائرة الكهربائية ليس لها أسباب فهي موجودة خلقياً، غير انه أكد أن هناك عوامل حياتية قد تسبب في زيادة الخفقان مثل شرب الشاي والقهوة والكافين وبعض حالات العصبية التي قد تزيد من الإحساس بالخفقان. وبين بالقول: "الإحصائيات الجديدة تشير إلى أن 10% من فئة الشباب دون ال 40سنة يعانون من حالات الخفقان وفئة كبيرة منهم يتم السيطرة عليها بالتدخل" الكترو فسيولوجي وعملية الكي ونسبة قليلة يذكر لهم الابتعاد عن الأشياء المؤثرة التي قد تزيد نسبة حالات الخفقان في حياتهم اليومية. وأشار إلى أن الخطورة في الخفقان انه يسبب الإغماء الكامل وبعض الحوادث المرورية والمنزلية وهناك الأثر النفسي للمرضى وهو إحساسهم بآلام بالصدر و ضيق بالنفس.