أكدت الأستاذة فاتن عبد البديع اليافي، مدير إدارة المسؤولية الإجتماعية والعلاقات العامة والاتصال في مجموعة صافولا، أن لجوء المؤسسات الحكومية والخاصة إلى الإعلام لا يمكنه حل جميع المشاكل التي تواجه المنشأة فالإعلام ما هو إلا صورة واضحة وحقيقية عن الواقع ولا يملك أن يكون حلاً للمشاكل وحده، وتشير هنا إلى أن تبنى برامج للعلاقات العامة داخل المنشأة هو مطلب أساسي للعمل على بناء هويتها وشخصيتها من خلال رسم ملامح واضحة وقيم راسخة لدى أصحاب العلاقة من جمهور داخلي وخارجي. وفي ورقة عمل خاصة شاركت بها مجموعة صافولا بعنوان "العلاقات العامة: رؤية.. روح.. رسالة" على هامش ملتقى آفاق العلاقات العامة الذي نظمته الشركة العربية لتنظيم المؤتمرات للعام الثالث على التوالي تحت شعار "قيمة وقيم"، وحظيت بحضور واسع من قبل نخبة من الرائدات والمهتمات بمجال العلاقات العامة، أكدت الأستاذة فاتن اليافي على القيمة الحقيقية لبرامج العلاقات العامة وتأثيرها في تحسين الصورة الذهنية، والأسباب وراء عدم تحقيق الأهداف المنشودة لبرامج العلاقات العامة بالإضافة إلى أهمية برامج العلاقات العامة في الماضي والمستقبل فهي، حسب رأي الأستاذة اليافي، بلا شك تعتبر صناعة المستقبل وأداة مهمة ضمن الهيكل الإداري والتنفيذي في الشركات والمؤسسات العامة والخاصة كل على حده. وشرحت اليافي أن نجاح برامج العلاقات العامة يأتي من رؤية واضحة ونظرة ثاقبة لبناء وتعزيز الصورة الذهنية للمنشأة، وأن الروح هي تعبير واضح عن شخصية المنشأة شكلاً ومضموناً، أما الرسالة فهي تجسيد لهذه الشخصية وإيصالها لأصحاب العلاقة بكل وضوح وشفافية وصدق، وواصلت الأستاذة فاتن حديثها فيما يخص بناء هوية وشخصية المؤسسات مشددة على أن الإخفاق في برامج العلاقات العامة بلا شك سيؤدي إلى ضياع هذه الهوية ويؤثر سلبياً على الصورة الذهنية للمنشأة، ولهذا بدأت العديد من الشركات سواءاً حكومية أو خاصة باستحداث اسراتيجية واضحة للإعلام وبرامج الاتصال الداخلي وبرامج الاتصال مع شركاء العمل وحملة الأسهم وغيرهم. وتجزم اليافي أن إقامة حملات علاقات عامة لها تأثير مباشر في تحسين الصورة الذهنية وتبنيها بسرعة حتى بعد الأزمات التي قد تمر بها المنشأة، مشيرة إلى أنه يجب النظر إلى العلاقات العامة في المقام الأول على أنها سلسلة من التوقعات والقدرة على إدارتها وأن برامج العلاقات العامة الفعالة فقط هي الكفيلة بزيادة رصيد سمعة المنشأة لدى الجمهورين الداخلي والخارجي. وبشرت اليافي إلى أن نمو العلاقات العامة في المنطقة قد حقق تطوراً من خلال إنشاء الجمعية الدولية للعلاقات العامة - فرع الخليج، والتي تضم أعضاء من دول مجلس التعاون الخليجي بمن فيهم المملكة العربية السعودية والبحرين وقطر والكويت ودولة الإمارات العربية المتحدة وعمان، ومن خلال رؤية تسعى إلى التعريف بالجمعية الدولية للعلاقات العامة في منطقة الخليج وصولاً إلى تحقيق التميز في صناعة العلاقات العامة، فإن أهداف الجمعية تتضمن تطوير مهارات وخبرات العلاقات العامة لدى أعضائها وتوسيع مجال الخبرات في ساحة العلاقات العامة الدولية وإقامة روابط أكثر وثاقاً مع المتخصصين في العلاقات العامة على امتداد المنطقة، وبهذا الصدد أشادت بدور ملتقى آفاق العلاقات العامة الثالث، كدلالة على المكانة التي أصبحت تحتلها هذه الصناعة الجديدة النامية.