شن الجيش السوداني عملية تمشيط واسعة النطاق في أقصى غربي اقليم دارفور المضطرب على مواقع يسيطر عليها المتمردون، أعلن أنه فقد ثمانية من جنودها بجانب وقوع خمسة عشر جريحاً، في وقت أعلنت الأممالمتحدة أنها أجلت جميع موظفيها من المنطقة ولن يعودوا قبل عودة الهدوء. وقال المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني العميد عثمان محمد الأغبش ان عملية التمشيط استهدفت منطقة جبل مون الواقعة شمال غربي مدينة الجنينة حاضرة ولاية غرب دارفور، وأضاف "تمكنا من بسط سيطرتنا تماماً هنالك وألحقنا خسائر كبيرة بالمتمردين يجري حصرها". ووصف الأغبش في تصريح صحافي ما قام به الجيش بالعمل البطولي البناء، وقال ان التحرك يجيء بناء على مجموعة من الحقائق أهمها قيام حركة العدل والمساواة المتمردة بدارفور مدعومة بقوات وآليات تشادية بقطع الطريق بين مدينتي الجنينة وكلبس مما أدى لعزل الأخيرة ومعها مدينة الطينة الحدودية مع تشاد.. وأوضح ان هذا العمل أدى إلى حرمان المواطنين من أبسط مقومات الحياة مما اضطر الحكومة في أغلب الأحيان إلى إيصال المواد الغذائية بالطائرات. واتهم الأغبش الحركات المسلحة بتلقي دعم تشادي يتمثل في مضادات الطائرات الأمر الذي يجعل إمداد المواطنين بالمواد الغذائية عن طريق الطائرات مستحيلاً بعد أن أصبحت تستهدف حتى الطائرات المدنية، مشيراً إلى تصاعد أعمال اللصوصية والسرقات في غرب دارفور. إلى ذلك، أعلنت المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة انها أجبرت على سحب فريقها المكلف باستقبال اللاجئين على الحدود السودانية التشادية بعد غارات جوية استهدفت مخيماً للنازحين غرب دارفور. وقالت المفوضية ان موظفيها الذين تم اجلاؤهم من المنطقة الحدودية إلى مناطق آمنة سيعودون إلى مواقعهم السابقة حالما يكون ذلك ممكناً، وتوقعت وصول المزيد من اللاجئين السودانيين إلى تشاد.