يزور امين عام جامعة الدول العربية عمرو موسى مجدداً بيروت غداً الجمعة في غياب مؤشرات عن نجاح مساعيه الهادفة الى تنفيذ المبادرة العربية لحل الازمة المستمرة بين الاكثرية والمعارضة مع تصاعد الخلاف خصوصاً حول تركيبة الحكومة المقبلة. فقد اعلن النائب سعد الحريري، احد قادة الاكثرية النيابية اللبنانية المناهضة لسورية، الاربعاء بان لا مؤشرات تدل على "انضاج" حل للازمة معتبراً ان توزيع حقائب الحكومة المقبلة بالتساوي كما يطالب رئيس البرلمان نبيه بري، احد قادة المعارضة، مطلب سوري. وقال الحريري لتلفزيون (اخبار المستقبل) الناطق باسم تياره السياسي "ليس في الكواليس ما يشير الى انضاج اي طبخة حل" مشدداً على التزام الاكثرية المبادرة العربية واضاف "خلاف ذلك هو توجه نحو طبخة للنظام السوري". واعتبر الحريري ان "المعارضة توزع الادوار بين عون (النائب ميشال) المتمسك بالثلث المعطل وبري المسوق لفكرة المثالثة (في الحكومة) السورية المنشأ". وفي ما اعلن بري منذ اسابيع بان تفسيره للمبادرة العربية يقضي بان تتمثل الاكثرية والمعارضة ورئيس الجمهورية كل بعشرة وزراء في حكومة ثلاثينية يتمسك النائب ميشال عون، ممثل المعارضة في المفاوضات، بما يسميه "الثلث الضامن" ليكفل "المشاركة الحقيقية" في السلطة، بينما ترفض الاكثرية اعطاء "الثلث المعطل" الذي يسمح لمن يمتلكه بتعطيل القرارات الحكومية التي لا يرضى عنها. ورد النائب علي حسن خليل من حركة (امل) التي يتزعمها بري على الحريري. فقال في تصريح صحافي "تناسى السيد الحريري ان الرئيس بري بدأ باقتراح الحلول منذ سنتين ولم يترك وسيلة من اجل ذلك الا وسلكها وكان المعرقل دائما من تزعم 14شباط" (الاكثرية).