واصل الديموقراطي باراك اوباما والجمهوري جون ماكين الثلاثاء سلسلة انتصاراتهما في ويسكونسن وولاية واشنطن حيث عبر الأول عن ثقته بالفوز في مواجهة منافسته هيلاري كلينتون فيما اعلن الثاني من الان انه سيكون مرشح الحزب الجمهوري. وقال باراك اوباما امام آلاف من مناصريه في تكساس (جنوب)، "هيوستن، اعتقد اننا نجحنا في انطلاقتنا" مطالبا اياهم مساعدته في احداث تغيير في واشنطن "حيث تتلاشى العديد من الافكار الجيدة لان السياسيين يمضون الكثير من الوقت في محاولة تسجيل نقاط". وعلى بعد آلاف الكيلومترات من هناك وفي ولاية اخرى ستبدأ التصويت خلال اسبوعين، حاولت هيلاري كلينتون في اوهايو (شمال) التشديد على الفوارق مع منافسها مؤكدة انها الوحيدة القادرة على الفوز في تشرين الثاني - نوفمبر في منافسة جون ماكين ثم الحكم. وقالت السيدة الاولى سابقا "انا واوباما على حد سواء سنصنع التاريخ، لكن واحدا منا فقط مستعد لكي يكون قائدا اعلى للقوات المسلحة وادارة الاقتصاد وهزم الجمهوريين. واحد منا فقط امضى 35عاما في القيام بالامور والكفاح والدفاع عن الذين لا صوت لهم". وبعد فرز 84% من بطاقات الاقتراع، نال سناتور ايلينوي الاسود 58% من الأصوات مقابل 41% لهيلاري كلينتون. وبحسب استطلاعات الرأي عند الخروج من مكاتب الاقتراع فان كلينتون لم تفز سوى لدى فئة واحدة، الشريحة التي تفوق اعمارهم 65عاما. فيما حقق اوباما فوزا لدى النساء (51% مقابل 49% لهيلاري كلينتون بحسب تلفزيون فوكس) ولدى الاميركيين متوسطي الدخل (51% مقابل 49%). وهذه النتائج لا تخدم مسيرة السيدة الاميركية الاولى سابقا قبل الانتخابات التمهيدية في 4اذار - مارس في اوهايو (شمال) وتكساس (جنوب)، الولايتين اللتين سيتحتم عليها الفوز فيهما بحسب بعض الخبراء اذا ارادت الحفاظ على فرصها في نيل ترشيح الديموقراطيين للسباق إلى البيت الابيض. الا ان التشابه كبير بين ويسكونسن واوهايو، فهما ولايتان صناعيتان تاثرتا كثيرا بالازمة الاقتصادية. وفي الاسابيع الماضية حاول المرشحان الديموقراطيان التنافس على عرض مقترحات تهدف إلى اجتذاب اصوات الفئات المتضررة اكثر من ازمة العقارات. وانتخابات الثلاثاء كانت تتعلق باصوات اجمالي 94مندوبا ( 74في ويسكونسن و 20في هاواي) موزعين بحسب النظام النسبي. ويجب الحصول على اصوات 2025مندوبا على الاقل لنيل ترشيح الديمقوراطيين. وبحسب موقع ريل كلير بوليتيكس المتخصص فان اوباما كان يحظى قبل هذه الانتخابات بتأييد 1302مندوبا مقابل 1235لكلينتون. ويعتبر سناتور ايلينوي الذي ولد في هاواي قبل 46عاما، المرشح الاوفر حظا في مجالس الناخبين التي تنظم في هذا الارخبيل الواقع في المحيط الهادىء. ومن جانب الجمهوريين، استبق ماكين النتائج معلنا نفسه من الان مرشح الجمهوريين الذي سينافس باراك اوباما في تشرين الثاني - نوفمبر. وقال امام مناصريه في كولومبوس (اوهايو) "شكرا ويسكونسن، لاننا وصلنا إلى النقطة" التي يمكن فيها التاكيد "بكل ثقة وتواضع بانني ساكون مرشح حزبنا" لانتخابات تشرين الثاني - نوفمبر. واضاف "ساواصل خوض المنافسة في هذه الحملة لكي لا يتم خداع الاميركيين بدعوة إلى التغيير تبدو معبرة لكنها فارغة". وبعد فرز 84% من الأصوات نال 54% من التاييد مقابل 37% للقس السابق مايك هاكابي في ويسكونسن. وحقق ماكين فوزا ايضا في ولاية واشنطن (شمال-غرب) يخوله الحصول على اصوات 19مندوبا اضافيا. وبحسب موقع ريل كلير بوليتيكس فان ماكين نال قبل هذه الانتخابات 846مندوبا مقابل 243لهاكابي. ويجب الحصول على اصوات 1191مندوبا لنيل ترشيح الجمهوريين.