أبدت روسيا رغبتها بعرض النسخة "الذهبية" من القرآن التي تمتلكها وتعود للقرن الثامن الميلادي في كل من المملكة العربية السعودية والإمارت، حيث تقدمت بطلب رسمي بهذا الخصوص. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن نائب مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية فلاديمير إيسايف أن "مدير معهد الاستشراق التابع لأكاديمية العلوم الروسية ومدير شركة "دبليو تي" الروسية (فلاديمير بروساكوف) وجه رسائل رسمية إلى المسؤولين في المملكة السعودية والإمارات العربية المتحدة تتضمن مقترحاً لعرض النسخة الذهبية للمصحف الشريف في هذين البلدين في أقرب وقت". وتوجد هذه التحفة الأثرية الثمينة للدولة الروسية، محفوظة في معهد المخطوطات الشرقية في بطرسبورغ. أما فرادة النسخة فتتمثل في أنها تتكون من 162رقيقة (وفقا لعدد صفحات المخطوطة) من الذهب الخالص، عيار 999.واحتاجت دار صك العملات بموسكو التابعة لوزارة المالية الروسية، التي تعتبر من أقدم الدور في العالم، إلى سنة ونصف السنة لصنعها. وعلى العموم ستعد 10نسخ ذهبية "للمصحف"، اثنان منها ستبقى في روسيا إلى الأبد، بحسب "نوفوستي". وقال بروساكوف: "سنستطيع أول مرة عرض النسخة بكاملها خارج بلدنا. وهذا سيساعد، بلا ريب، على تقارب روسيا والعالم الإسلامي، ونأمل تلقي دعوة من المملكة أو بلدان مجلس التعاون الخليجي الأخرى في أقرب وقت". وسبق أن عرضت النسخة الذهبية الكاملة "للقرآن" لأول مرة في متحف بوشكين للفنون الجميلة الوطني في موسكو، أحد كبار متاحف العالم، في يونيو/حزيران 2007.وجرى تنظيم هذا العرض بدعم من منظمة المؤتمر الإسلامي والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المنبثقة عن الجامعة العربية. وحظيت الصفحات المعدودة من النسخة الذهبية التي عرضت في معرض "القرآن الكريم" الدولي الخامس عشر في إيران ومنتدى "حوار الحضارات" في البحرين بإعجاب وتقدير كبيرين.