حكمت المحكمة العامة بمكة المكرمة بالسجن لمدة ست سنوات لوافد يمني يبلغ من العمر 19عاماً ويقيم في البلاد بصورة غير نظامية أقدم على سرقة مبلغ مالي من أحد المستودعات لأحد المحلات الكبيرة المتخصصة في بيع الموكيت بمكة حيث سرق في المرة الأولى عام 1427ه مبلغ (45) ألف ريال وكرر السرقة بعد عام كامل من نفس المستودع وسرق مبلغاً مالياً يقدر ب 9آلاف ريال وكان في ظنه وتفكيره أنه سينجو من فعلته تلك ولكن توقعاته تلك باءت بالفشل. وفي تفاصيل القضية أن شاباً يمنياً يقيم إقامة غير نظامية يعمل في تركيب وقصقصة الموكيت عند الشراء حيث يتجه مع المشتري الذي يرغب في شراء الموكيت إلى منزله ويعمل على قياس المساحة المراد فرشها ويتجه معه إلى ذلك المستودع الكبير لإحدى المحلات الشهيرة والمتخصصة في بيع الموكيت ويحمل الموكيت الذي اشتراه الزبون ومع تكرار عمله ذلك عرف مداخل ومخارج المستودع وموقع الخزينة.. وتمكن من التلصص ليلاً والدخول للمستودع في عام 1427ه وسرق منه مبلغ 45ألف ريال وغادر المستودع وتمكن من الإفلات وسجلت القضية ضد مجهول.. وبعد مضي عام كامل حاول التلصص كعادته في العام المنصرم ولكنه لم يستطع حيث تم إغلاق كافة المنافذ أمامه تماماً فلم يكن أمامه إلا الدخول مع بوابة المستودع قبيل أن يغلق أبوابه بقليل والاستكانة في إحدى زواياه المظلمة حتى مغادرة العمال للمستودع وبدأ بكسر خزينة المستودع وسرقة ما وجده بداخلها من مبلغ مالي يقدر ب(9) آلاف ريال وتخفى عن أعين العمال وتمكن من الخروج من المستودع دون أن يراه أحد. وبعد أن اكتشف عمال المستودع السرقة قاموا بإبلاغ أجهزة الأمن بذلك حيث باشر رجال الأمن للموقع وبدأ التحقيق في القضية الملازم ماجد السويح من قسم شرطة المعابدة وتم رفع البصمات وبعد البحث والتحري تمكن ضابط القضية من الأمساك بطرف خيط أوصله للجاني حيث تم ضبطه رغم محاولته الإفلات والهرب ومحاولة مغادرة البلاد وعند التحقيق معه حاول جاهداً الإنكار إلا أن حنكة ضابط التحقيق وأسلوبه حالا دون ذلك حيث لم يكن أمام الجاني إلا الاعتراف بالسرقة في الحالتين الأولى والثانية. وعند إحالته للمحكمة الشرعية صدر بحقه حكماً يقضي بسجنه ست سنوات وتسديد الحق الخاص فاعترض الجاني على الحكم ورفع الحكم لهيئة التميز حيث أقر قضاة محكمة التميز ماحكم به قاضي المحكمة الكبرى وميز الحكم وأودع الجاني بالسجن العام لتنفيذ الحكم.