بعد اكثر من ستين عاما على سداد "الدين المفتوح لليهود"، وفي موقف غير مسبوق طالب اكاديميون ألمان حكومتهم بأن "تكف عن منح معاملة خاصة لاسرائيل". وكان 26بروفيسورا من المانيا نشروا مؤخرا بيانا قالوا فيه: "ان على المانيا ان تتصرف بتوازن أفضل في علاقاتها مع اسرائيل ومع العرب". واوضح الاكاديميون ان ألمانيا "سددت دينها للشعب اليهودي" من خلال المساعدة المالية التي منحتها حتى اليوم لاسرائيل. واشار واضعو الوثيقة بأن الكارثة هي وصمة لا تمحى في التاريخ الالماني، ولكنهم يدعون بأن برلين ملزمة بتحسين علاقاتها مع الدول العربية من خلال معاملة أكثر توازنا تجاه اسرائيل. وقال هؤلاء الاكاديميون خلال مؤتمر نظمه امس مركز الحوار الاستراتيجي في الكلية الاكاديمية في نتانيا شمال تل ابيب، بالتعاون مع معهد فريدرخ هيبرد الالماني "ان المانيا في اقامة دولة اسرائيل من خلال طرد 160الف يهودي ألماني في عهد النازية، وصل معظمهم الى أرض اسرائيل الانتدابية وعززوا فيها الوجود السكاني اليهودي على حساب العرب". وحسب صحيفة "يديعوت" التي اوردت امس الخبر فقد جرت خلال المؤتمر مناظرة بين بروفيسوريين ألمان ونظرائهم الاسرائيليين الذين يعارضون هذا الموقف. وقد بادر الى المناظرة دوف بن مئير من قادة مركز الحوار الاستراتيجي في الكلية ونائب رئيس الكنيست سابقا والذي هو الآخر نشر بيانا مضادا رفض فيه رفضا باتا مزاعم البروفيسوريين الالمان. ويدعي بن مئير في وثيقته انه بفضل اعتراف اسراسيل بألمانيا في اطار "اتفاق الدفعات" اعترف بها العالم بأسره ورأى فيها "المانيا اخرى". وحسب بن مئير فقد اشترت اسرائيل من المانيا بضائع بمبالغ أعلى بعشرة اضعاف ممن وفره الالمان في اطار اتفاق الدفعات. واضافة الى ذلك شدد بن مئير على أنه ليس في هذه الاموال ما يخلق معاملة خاصة، وهي بمثابة واجب السالبين تجاه المسلوبين. وحذر من مغبة عودة ألمانيا الى الايام السوداء لعهد هتلر، اذا أوقفت معاملتها الخاصة لاسرائي